اعتبر رئيس “لقاء الفكر العاملي” السيد علي عبد اللطيف فضل الله “أنّ ما يجري في فلسطين يؤكد مجدّداً أنّ خيار المقاومة قادر جداً على تغيير المعادلات، وبعدما استطاع أن يهزم الأعداء في لبنان، ها هو يفعل فعله في فلسطين، وذلك بفضل كلّ الذين سعوا وجاهدوا من أجل تقوية المقاومة في فلسطين”.
وقال فضل الله: “لقد صمد الشعب الفلسطيني بإرادته وحيويته وإيمانه بقضيته، بعدما راهن كثيرون على أنّ القضية الفلسطينية ستموت، ولكن هذه القضية بقيت في وجدان الشعب الفلسطيني كما في الوجدان العربي والإسلامي الحي”.
وأكد “أنّ الشعب الفلسطيني لا يُهزم، والمقاومة التي تأسّست على معادلة القوة في مواجهة القوة ستنتصر، لأنها مشروع ثقافي وفكري يجب أن نرتقي الى مستواه وهو الكفيل بإسقاط هذه المعادلات، لأنّ إرادة القوة مع السلاح يمكن أن تحقق النصر الحقيقي على الأعداء”.
ورأى السيد فضل الله “أنّ الإسرائيليين اليوم في مأزق وأميركا في مأزق، لأنّ المسّ بأمن إسرائيل من المحرمات لدى أميركا ولدى الغرب، لكن المعادلة تغيّرت جذرياً واستراتيجياً، وباتت صواريخ المقاومة تصل إلى عمق الاحتلال وتمسّ بأمنه واستقراره ووجوده…
وفي الشأن اللبناني لفت فضل الله إلى “أنّ أكثر السياسيين اللبنانيين بدلاً من ان يؤمّنوا كلّ مستلزمات المواجهة تحوّلوا للبحث عن أنفسهم وليس عن مصالح شعبهم. تحوّلوا الى ناهبين وسارقين وطغاة لا يقيمون وزناً ولا اعتباراً للإنسان في هذا البلد”.
وسأل: “أين أنتم أيها السياسيون من الناس وأنتم تنظرون وتتكلمون، وكلما تكلمتم أكثر زادت الأزمات أكثر؟ ماذا تفعلون والنَّاس تموت وأنتم تتفرّجون؟ إذا كان هناك إيمان حقيقي يتوهّج في داخل قلوب الناس فلا بدّ للناس ان تنطلق ليس على قاعدة اصطفاف سياسي او فئوي او مذهبي بل على أساس اصطفاف الجائعين الباحثين عن لقمة العيش لإسقاط هؤلاء لأنّ الدولة لن تقوم إلا بسقوط هؤلاء الطغاة المجرمين الذين يتفرّجون ويبحثون عن مكاسبهم على حساب الناس وجوعهم”.