عقد ” تجمع علماء الدين في بلاد جزين” اجتماعه الدوري بدعوة من منسق التجمع العلامة الحجة الدكتور الشيخ إبراهيم العاملي المرشد الديني الجعفري في بلاد جزين وإمام الجماعة في قرى جبل الريحان ، وشارك في الاجتماع علماء دين من قرى البقاع الغربي وجبل الريحان وإقليم التفاح التي كانت تُشكِّل ما كان يُسمَّى ببلاد جزين في الخريطة الجغرافية القديمة عند نشأة دولة لبنان الكبير الأولى قبل قرن من الزمن .. ووجه المجتمعون رسالة تهنئة لجميع اللبنانيين عموماً في الداخل والمهجر ، وللطوائف الإسلامية بنحو الخصوص في الداخل والعالم ، وذلك بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك الذي يمر هذه السنة في ظل ظروف تزداد فيها الأزمات الصحية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية صعوبة في كل دول العالم عامة ، وعلى مختلف فئات الشعب اللبناني خاصة بسبب سوء الإدارة المزمن الذي تُعاني منه الدولة اللبنانية ببركة الطبقة السياسية الحالية الحاكمة والمتحكمة بقرار البلد ومصيره ! وبسبب انعدام التخطيط على كل الصُعُد !
ودعا المجتمعون لوقف مهزلة تشكيل الحكومة والبلد يغرق ! وتوجه العلماء للطبقة السياسية بالقول : ” ألا تخجلون من أنفسكم ؟ ! ألا تستحون من حكومات وشعوب العالم ؟ ! ألا تخافون الله في العباد والبلاد ؟ ! ماذا صنعتم للناس طيلة فترة حكمكم ؟ ! ما هي الخطط التي وضعتموها لمواجهة تحديات احتياجات أكثر من عشرين مليون لبناني يتوزعون داخل لبنان وينتشرون في القارات الست بعدما ساهمتم بتشريدهم من وطنهم ؟ ! كيف ستعود الثقة بالبلد والأمل بالنهوض به من قبل المغتربين اللبنانيين الذين هم رجاء البلد ورجاء شعبه الوحيد بعد الله والقادرون على حل كل أزمات وطنهم لو تساعد على ذلك الطبقة السياسية الحاكمة ؟ !
وأضاف علماء جزين : ” ارحموا العباد والبلاد .. واخجلوا من دوركم أمام ملفات المنطقة الساخنة سيما معضلة الحدود واللجوء الفلسطيني والنزوح السوري واليد العاملة الأجنبية ونزيف هجرة الشباب اللبناني باتجاه دول العالم .. فأنتم لا تملكون أي تأثير في مشكلات محيطكم العربي والدولي بسبب سوابقكم المخجلة .. فلا تملكون إلا تصدير البيانات وكثرة الثرثرة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع .. وتوقف المجتمعون بإكبار أمام مقاومة الفلسطينيين لآلة الحرب والعدوانية الصهيونية في داخل فلسطين المحتلة .. ونوَّه العلماء أن الفلسطينيين يقاتلون نيابة عن كل الأمة العربية فيجب دعمهم بكل الوسائل الممكنة لتأمين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الديار المقدسة المحتلة .. ” ..
وختم علماء الدين بالدعاء والابتهال : ” .. إلى الله أن يحمي لبنان ، وأن يُفرج عن أهله وشعبه ، وأن تتدخل العناية والقدرة الإلهية لمعالجة ما يعانيه البلد من مشكلات ومعضلات وهو حسبنا ونعم الوكيل .. ” ..