الإثنين, نوفمبر 25
Banner

الديار : صواريخ المقاومة الفلسطينية تدك المدن “الاسرائيلية” والاحتلال عاجز ‏عن الردع الاحتلال مستمر ب”جرائمه” ضد المدنيين ويهدد بقطع الكهرباء عن ‏غزة

جاء في صحيفة ” الديار ” : للأسبوع الثاني على التوالي تستمر المقاومة الفلسطينية بدك المدن الاسرائيلية بالصواريخ رداً على جرائم ‏الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وباقي المدن الفلسطينية. هذا ويقف الاحتلال الاسرائيلي عاجزاً عن ‏وقف وردع صواريخ الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة، ويقترب يوما بعد يوم موعد اعلان هزيمة ‏اسرائيل أمام ضربات المقاومة الفلسطينية وذلك بعد فشل عدوانها الجوي على قطاع غزة وعدم قدرتها ‏على القيام باجتياح بري للقطاع خوفاً من تكبد خسائر كبيرة في صفوف جيشها.‏

ويحاول الاحتلال الاسرائيلي تمديد عدوانه على قطاع غزة في محاولة منه لتسجيل انتصار ما، غير أنه ‏فشل حتى الساعة في توجيه ضربات قاصمة للمقاومة الفلسطينية ومنعها من اطلاق الصواريخ على المدن ‏الاسرائيلية.‏

وكانت أعلنت “إسرائيل” أمس الثلاثاء أن “العملية العسكرية” في قطاع غزة ستتواصل لأيام قادمة، ‏مهددة بأن الخطوة التالية هي قطع الكهرباء عن غزة، في حين واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق ‏متفرقة من القطاع جوا وبرا وبحرا منذ فجر يوم أمس. في المقابل، ردت المقاومة الفلسطينية برشقات ‏صاروخية استهدفت عددا من المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية.‏

وفي تصريحات له أمس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أعدنا لحركة المقاومة الإسلامية ‏‏(حماس) والجهاد الإسلامي سنوات إلى الوراء، والعملية مستمرة مهما تطلب ذلك من وقت”، ملوحا بأن ‏‏”المعادلة سوف تتغير بعدها”.‏

وفي السياق ذاته، لوح وزير المخابرات الإسرائيلي بأن “الخطوة التالية هي قطع التيار الكهربائي عن ‏قطاع غزة”.‏

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في بيان إن “القتال لن يتوقف حتى نصل إلى تهدئة شاملة ‏وطويلة الأمد”.‏

كما أعلن متحدث باسم الاحتلال أن الجيش سيواصل عملياته في غزة تماشيا مع قائمة أهدافه للساعات ‏الـ24 المقبلة، مضيفا في تصريحات للإذاعة العسكرية “نحن لا نتحدث عن وقف لإطلاق النار، نحن ‏نركز على إطلاق النار”.‏

وأقر المتحدث بسقوط 11 قتيلا من الإسرائيليين على إثر الهجمات الصاروخية من غزة منذ بداية ‏التصعيد، وأن 3300 صاروخ انطلقت من غزة، أغلبها من شمال القطاع، اعترضت القبة الحديدية 90% ‏منها، مؤكدا “هدفنا هو إضعاف قدرات حماس العسكرية”.‏

وقال إنه “طالما تواصلت هجمات حماس والجهاد الإسلامي فلن نبحث خفض التصعيد”، مشيرا إلى ‏أنهما تمتلكان نحو 12 ألف صاروخ من الصعب تدميرها بالكامل”. وتابع “استهدفنا 3 شقق سكنية ‏لقياديين في حركة حماس في غزة ومستودعا لتطوير وإنتاج الصواريخ التابع للحركة”.‏

ومقابل التلويح الإسرائيلي المباشر باستمرار العدوان قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري ‏لحماس- إنها قصفت حشدا عسكريا قرب مستوطنة “نير عام” المحاذية لقطاع غزة بقذائف الهاون.‏

وبُثت مقاطع مصورة تظهر آثار قصف صاروخي من غزة استهدف بئر السبع، ومقاطع أخرى لنقل ‏جرحى في قصف على أشكول إلى مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي.‏

وقالت كتائب القسام إن “الضربة الصاروخية التي وجهناها ضد أشكول وأدت لمقتل اثنين كانت بصواريخ ‏من طراز “كيو20? (‏Q20‎‏)”.‏

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش طلب من سكان مجلس أشكول الإقليمي الدخول ‏إلى الملاجئ والمناطق المحصنة، ووقف حركة القطارات بين تل أبيب وبئر السبع بداية من الساعة ‏السابعة مساء بسبب الأوضاع الأمنية.‏

غارات منذ الفجر ‏

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قالت مصادر محلية إن مقاتلات الاحتلال شنت أكثر من 70 غارة جوية ‏على مناطق شمالي القطاع منذ ساعات الفجر الأولى، كما أكد الجيش أنه بدأ تنفيذ هجمات تستهدف حي ‏الرمال في مدينة غزة.‏

وأفيد بأن غارة إسرائيلية استهدفت صباح اليوم موقعا للفصائل الفلسطينية شرق خان يونس جنوبي قطاع ‏غزة، وشقة في مبنى قرب مقر الأونروا، ومقر الجامعات في قطاع غزة.‏

كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة استهدفت مجمع أنصار الحكومي في حي الكتيبة غرب ‏القطاع فجر أمس، وقصفت أيضا الطوابق العليا من مبنى سكني في حي النصر في غزة.‏

وقد أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 220 فلسطينيا، بينهم 61 ‏طفلا و36 امرأة، في حين أصيب نحو 1400 بجروح مختلفة.‏

استهداف مؤسسات إغاثية وصحية ‏

في غضون ذلك، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنذر مؤسسات أممية ‏باعتزامه قصف مدرستي البراق والأقصى في قطاع غزة، موضحا أن هاتين المدرستين معدتان لإيواء ‏العائلات، وأن إحداثياتهما موجودة لدى الجهات الدولية.‏

من جهتها، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أن أكثر من 38 ألف شخص لجؤوا إلى ‏مدارسها في قطاع غزة هربا من القصف الإسرائيلي.‏

وكان المتحدث باسم وكالة الأونروا قال إن مراكز الوكالة تستطيع إيواء 50 ألف شخص، ولكن الأعداد قد ‏تزيد على ذلك.‏

وعلى الصعيد الطبي، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدوة إن الوزارة تواجه أزمة ‏حقيقية في ما يتعلق بالأدوية والمستهلكات الطبية وسيارات الإسعاف، وبحاجة فورية لمساعدات الإغاثة ‏الدولية.‏

وأضاف القدوة أن الانتهاكات والاستهدافات الإسرائيلية طالت حتى الآن 21 مؤسسة صحية، مما تسبب ‏في إعاقة عمل هذه المؤسسات وإعاقة وصول سيارات الإسعاف إلى مناطق الاستهداف.‏

من جانبها، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد الإجراءات الأمنية في كافة المناطق تحسبا لوقوع ‏مواجهات على نقاط التماس في الضفة الغربية وداخل مناطق الخط الأخضر.‏

اضراب شامل ونفير عام ‏

هذا وشهدت المناطق الفلسطينية على جانبي الخط الأخضر إضرابا عاما وشاملا، أمس الثلاثاء، تنديدا ‏بالحرب الإسرائيلية على غزة والاعتداءات في القدس والتجييش العنصري ضد المواطنين العرب داخل ‏الخط الأخضر.‏

ويأتي الإضراب استجابة لدعوة وجهتها لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب الفلسطينيين داخل الخط ‏الأخضر إلى كافة المواطنين في المدن والقرى والبلدات، حيث حثتهم على الدخول في إضراب شامل ‏أمس الثلاثاء.‏

ونقلت الوكالة الفلسطينية للأنباء (وفا) أن الإضراب الشامل عمّ أمس الثلاثاء، محافظات الضفة الغربية ‏بما فيها القدس، وأراضي الـ48 “تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني”.‏

وأوضحت أن الإضراب شمل كافة مناحي الحياة التجارية، والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة ‏والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف، وتوقفت وسائل النقل العام.‏

ودعا التجمّع الوطني الديمقراطي العربي في إسرائيل إلى “إنجاح الإضراب الذي أعلنته لجنة المتابعة ‏العليا وانضمت إليه القوى الوطنية الفاعلة للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده”.‏

وشدد التجمع على “ضرورة مواصلة النضال ضد المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في ‏قطاع غزّة وضد مشاريع التهويد والتهجير في القدس والعدوان على المسجد الأقصى، وضد سياسة القمع ‏والبطش والاضطهاد، التي تنفّذها إسرائيل بحق أبناء شعبنا في الداخل”.‏

النفير العام ‏

ودعت حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية الفلسطينيين إلى النفير العام والخروج في ‏مسيرات احتجاجية.‏

وقرر مجلس الوزراء الفلسطيني مشاركة موظفي القطاع العام في الإضراب، تعبيرا عن الغضب من ‏العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية وخاصة مدينة القدس المحتلة.‏

واستثنى المجلس من القرار وزارة الصحة والهيئات المحلية والمؤسسات الخدماتية التي ستعمل بنظام ‏حالة الطوارئ لمواصلة تقديم خدماتها للمواطنين. ‏

Leave A Reply