رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “امل” مصطفى الفوعاني ان “الدولة باتت غائبة والانهيار بات وشيكا على كافة المستويات، وبات المواطن يعيش هم لقمة العيش وكيف ينتزعها من مافيات الاحتكار الذين تغلب عليهم الجشع وتملؤهم الانانية، فنهبوا كل مقدرات الدولة، ومن جشعهم ولاجل ارباحهم عم الفقر الاكثرية وتفشت البطالة وغدت جيوش العاطلين عن العمل صورة حقيقية للحرمان في بلد يفترض ان يكون عنوانا للعدل والمساواة”.
وخلال لقاء تكريمي اقامته عشيرة ال شمص على شرف قيادة حركة امل في بلدة بوداي البقاعية في دارة السيد محمد نصري شمص، اشاد الفوعاني بحكمة دولة الرئيس نبيه بري وفي ادارته لجلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية للمجلس النيابي بالامس، واعتبر بانه “على رغم كل المخاوف من توتر الجو السياسي استطاع الرئيس بري ان يوحد الجميع تحت سقف حماية المؤسسات والعودة الى العمل جميعا من اجل انطلاقة جديدة للخروج من المراوحة الحاصلة في الملف الحكومي، ومن المؤكد ان الرئيس بري لن يقف متفرجا وسيقدم المبادرات من اجل انقاذ هذا البلد ومن اجل انسانه الذي بات يدفع ثمن الخلاف السياسي، ولقد حذرنا كثيرا ونعيدها اليوم ان الانفجار الاجتماعي اصبح قريبا وعلينا جميعا الخروج من عنق الزجاجة وتغليب المصلحة الوطنية على اي امر اخر”.
واكد الفوعاني ان صوت الحركة سيبقى عاليا في الشأن الاجتماعي والاقتصادي في وجه من يصم الاذان عن معاناة الناس، وسننحاز للناس ولن ندخر جهدا في حماية الوطن وتحصينه وتعزيز الصمود فيه.
ولفت الى انه بالامس كانت ذكرى اتفاق 17 ايار المشؤوم الذي اسقطته حركة امل بانتفاضة السادس من شباط، وغدا تاتي علينا ذكرى عيد المقاومة التحرير وما بين الذكرتين تاريخ مقاومة وقوافل شهداء وجرحى رسموا خارطة الانتصار وبات زرع الامام القائد السيد موسى الصدر يشكل قوة ومناعة في وجه اطماع وغطرسة العدو الاسرائيلي وادواته.
واكد الفوعاني “ميثاق الشرف الذي أطلقه الإمام السيد موسى الصدر في سبعينيات القرن الماضي الموجه إلى جميع اللبنانيين نتيجة ما يحصل في بعض المناطق من حوادث مؤسفة نتيجة الإهمال والتخلي”، فقد قال الإمام: “وهل من حق جاهل موتور أن يصيب أمن قومه، وأنتم راضون؟ واذا غابت الدولة بسبب من املاق وافلاس من رؤية، هل تغيبون انتم عن انفسكم أم يكون من حق غر مغامر أن يتهم ثم لا يحاكم، بل يحكم وينفذ وأنتم ساكتون؟ أم يكون من المصلحة والوطن والمواطنون الذين يعقدون الأمل على طاقاتكم الكبيرة أن تهدروها على أرجاس النفس الأمارة بالسوء، بدلا من صرفها في مرضاة الله الذي ينتظركم في الآخرة، وفي إحتياجات الإنسان لها، في هذه الدنيا؟ والشعب الجريح، والأرض المحتلة، والكرامة المسلوبة، والنوم الهارب من العيون، والجوع الزاحف إلى البطون، والقلق، وعتمة المصير، كلها كلها.. لا تعني لكم شيئا؟”.
وختم الفوعاني بالتهنئة للامتين العربية والفلسطينية لمناسبة انتصار المقاومة الفلسطينية في فلسطين واجبار العدو على وقف اطلاق النار والرضوخ، بعدما شلت صواريخ المقاومة الباسلة حياة الكيان الصهيوني، واليوم هناك معادلة جديدة فرضت وسقطت كل مشاريع التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية والقدس لن تكون الا عربية وعاصمة فلسطين الابدية، مؤكدا اهمية الوحدة.
وكانت كلمة ترحيبية لرئيس بلدية بوداي الاستاذ محمد شمص اكد فيها على ميثاق الشرف، ودعا الدولة الى القيام بواجباتها الانمائية.
كما كانت كلمة للسيد محمد نصري شمص اكد فيها الالتزام بخط ونهج حركة امل داعيا عشائر البقاع واهله الى العودة الى ميثاق الامام الصدر الذي اطلقه في سبعينيات القرن الماضي والابتعاد عن كل اشكال الخلاف ومزيدا من التضامن والوحدة.