مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت انطلقت الجولة الجديدة من المشاورات الحكومية من عين التينة، حيث استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الحريري، بحضور المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل ومستشار الحريري هاني حمود. واستمر اللقاء ساعتين، بحسب بيان مكتب الرئاسة الثانية وتم البحث في الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية لا سيما الموضوع الحكومي. وتخللته مأدبة غداء حيث تمت مناقشة مسار تشكيل الحكومة والمراحل التي قطعتها وكانت الأجواء إيجابية.
وفيما تتكتم عين التينة على مضمون اللقاء، أشارت مصادرها لـ”البناء” إلى أنه “من المبكر الحكم على نتائج اللقاء قبل استكمال الخطوات التي تليه من كافة الأطراف لا سيما تلك التي سيقوم بها الحريري باتجاه بعبدا. لذلك المطلوب أن يبدي الجميع إيجابية واستعداداً للتعاون”.
لكن المصادر شدّدت على أن “عقد اللقاء بحد ذاته أمر إيجابي ويبنى عليه خطوات أخرى، وبالتالي يجب العمل من الآن فصاعداً على تلاقي الجهود لإزالة كل العوائق وتوسيع مساحة الإيجابيات للوصول الى خواتيم إيجابيّة”. وأكدت المصادر أن “الرئيس بري يعمل وفق خريطة طريق تحتاج إلى مدة زمنية معينة، لكنها ليست مفتوحة بل محددة بأيام لكن يعمل وفق شعار تعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”.
وعلمت “البناء” أنه وفور مغادرة الحريري عين التينة أجرى الرئيس بري سلسلة اتصالات بمختلف الأطراف وأرسل معاونه السياسي علي حسن خليل للقاء النائب جبران باسيل لوضع الجميع بأجواء لقائه مع الحريري. كما علمت أن “الحريري أودع الرئيس بري تصوره لحل الأزمة الحكوميّة وطلب ضمانات من فريق رئيس الجمهورية لكي يعمل لتقديم تشكيلة حكومية كاملة”.