السبت, نوفمبر 23
Banner

اللواء: حرب باسيل – الحريري تطيح وساطة برّي .. وعتمة غجر تطبق على اللبنانيين!

وعد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر، وصدق بوعده.. ها هي الكهرباء، تقترب من الانطفاء، فمنذ فجر أمس، والتقنين يتقدّم على ما عداه، بدل 6 ساعات كهرباء، ومثلها انقطاع، انخفضت النسبة إلى 3 ساعات كهرباء، وأكثر من مثلها عتمة، ضمن جدولة تقضي بالمضي قدماً بإقفال معامل توليد الطاقة من الذوق إلى الجية وسائر المعامل الجديدة والقديمة، بانتظار أيام قليلة ويصبح الأمر مقضياً.

فمخزون الفيول في طريقه إلى النفاد، وفيول العراق على طاولة المفاوضات والاتفاق لسدة الثغرة، وسط كلام ان مصرف لبنان وافق على فتح اعتماد لباخرة فيول اويل لمعمل الذوق القديم، لكن موافقة المصرف المعتمد لدى مؤسسة كهرباء لبنان تؤخّر عملية إفراغ الحمولة من الفيول ليستمر المعمل بالعمل.

وعلى جبهة الدواء وفقدانه من الصيدليات، الوضع ليس أفضل حالاً والمشكلة في السجال الحاصل بين وزارة الصحة ومصرف لبنان حول تغطية الدعم لأدوية الأمراض المستعصية.

وللأسبوع الثاني على التوالي، تستمر محطات الوقود في اذلال المواطنين عبر الصفوف الطويلة، والذليلة للحصول على بعض من بنزين أو مازوت لتيسير الأمور..

وفي المشهد المضطرب، تستمر رابطة موظفي الإدارة العامة بالإضراب ويرفض الموظفون الدائمون والمتعاقدون والمياومون العودة إلى العمل بدوام كامل، في ظل أزمة المحروقات، وقبل تصحيح الرواتب، ليتمكنوا من الذهاب والاياب إلى مراكز أعمالهم، لا سيما الموظفون الذين يسكنون في منازل بعيدة أو خارج العاصمة.

وعند حافة الهاوية، يلعب المعنيون بتأليف الحكومة، في وضع لم يسبق ان شهد لبنان له مثيلاً في تاريخه الحديث..

وكما بات واضحاً للمراقبين والقوى السياسية فرئيس تكتل لبنان القوي، النائب جبران باسيل ما يزال يفتعل التأزمات السياسية، مع كل إطلالة بمناسبة أو بدون مناسبة.

وكشفت مصادر سياسية ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اجهض مبادرة الرئيس نبيه بري منذ بدايتها من خلال رده السلبي على الافكار والمخارج الوسطية التي حملها اليه النائب علي حسن خليل وممثلا حزب الله حسين خليل ووفيق صفا امس الاول، واعاد خلال اللقاء تشبثه بالمطالب والشروط التعجيزية نفسها التي تلطى بها منذ تكليف الحريري لتعطيل تشكيل الحكومة، بل اكثر من ذلك عندما فاجأ الحضور بضرورة اعتماد آلية مستحدثة من قبله لتشكيل الحكومة. وعندما قوبل طرحه بالرفض باعتباره مخالف للنصوص الدستورية التي تنظم آلية التشكيل،اصر عليها بالقول ان هذا ما يجب ان تكون عليه لتحقيق التوازن بين صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. وكشفت المصادر ان تشبث باسيل بهذه الشروط وخصوصا مايتعلق منها بحصة رئيس الجمهورية الوزارية،أكان التيار ممثلا بالحكومة ام لا وهي ثمانية وزراء واصراره على حصر تسمية الوزراء المسيحيين بالرئيس عون ورفضه المطلق بأن يسمي الحريري ايا منهم، اضافة الى عقدتي وزارتي الداخلية والعدلية ومن يسميهما او يوافق عليهما، اعادت الامور الى مادون الصفر بعملية التشكيل، واعطت انطباعا واضحا باستمرار اسلوب رئيس الجمهورية وفريقه السياسي برفض استمرار الحريري بعملية التشكيل رغم التوصية النيابية الاخيرة،مهما كانت تداعياتها السلبية واضرارها المتراكمة على البلد كله.ووصفت المصادر ادعاءات باسيل بانه لن يتوقف عن تذليل الصعوبات ايا كانت حتى تشكيل الحكومة العتيدة برئاسة الحريري بانها تمثل ذروة التكاذب التي يجسدها رئيس التيار الوطني الحر، لخداع الرأي العام والظهور بمظهر المساعد لعملية التشكيل، بينما هو في الواقع،اول من سعى لاعاقتها وتعطيلها،وهو يحاول اليوم تسويق هذا الاسلوب بطريقة مختلفة ولكنها توصل الى نفس النتيجة وهي اعاقة وتعطيل التشكيل وقطع الطريق على الرئيس المكلف سعد الحريري بالكامل.

وغداة هذا الانهيار السياسي، جرى تواصل بين الرئيسين برّي والحريري، وتقييم لما حصل، وكانت وفقاً لمصادر واسعة الاطلاع، النتيجة سلبية، الأمر الذي يطرح إمكان توقف مبادرة الرئيس نبيه برّي أو تأجيل الإعلان لبضعة أيام.

ففي وقت يترقّب فيه اللبنانيون، ولادة تفاهم، عبر الوساطة الوحيدة المتاحة، وهي وساطة الرئيس نبيه برّي مدعوماً من «حزب الله»، دفع باسيل بكرة النار مجدداً إلى الواجهة فاستفز الرئيس المكلف سعد الحريري وتياره، في وقت كان ينصرف فيه الرجل لتلمس الطريق مع كتلته النيابية، ولوضع النواب في سعيه لتدوير الزوايا، والخلاص من حالة المراوحة أو الانتظار المميت.

وبين «إذا» التي يبني عليها الرئيس برّي استمرارية وساطته، في إشارة إلى يقظة نيات وضمير لدى فريقي التأليف، أو أحدهما، اندلع سجال ليلاً بين التيار البرتقالي والتيار الأزرق، سببه النائب باسيل بإعلان سلسة من المواقف، تصوره «كإطفائي» وترمي كرة التعطيل على الرئيس المكلف..

وفي سياق إزالة العقبات من امام تشكيل الحكومة والبناء على مبادرة الرئيس برّي، يزور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعبدا اليوم، للبحث مع الرئيس عون في إمكانية تجاوز السجال الذي حصل بين الحريري وباسيل، وتشكيل ممثلين عن الطوائف المسيحية الذين سيشاركون في المؤتمر المسيحي الذي دعا إليه البابا فرانسيس نهاية الشهر.

وتحدثت معلومات عن خطوة سيقوم بها الراعي خلال تواجده في بعبدا، وهي اجراء اتصال بالرئيس الحريري ودعوته للتحدث مع الرئيس عون.

باسيل ينطق باسم العهد

وكشف باسيل في اطلالته المستور، عمّا دار في لقاء البياضة مع ممثّلي الثنائي: النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل والحاج وفيق صفا، انه يؤيد المسعى الذي يقوم به الرئيس برّي يعاونه حزب الله، وقال: لن نترك أحداً يعطي حجة في ملف تأليف الحكومة دون ان نطفئها. مؤكداً ان الرئيس عون لا يريد أي وزير إضافي عن الثمانية، وهو يؤيد أي آلية أو وسيلة لتسمية وزراء لا ينتمون إليه لا سياساً ولا بأي صلة، كأن يكونون من المجتمع المدني أو الإدارة اللبنانية أو غيرها من وجوه الاختصاص..

وأعلن باسيل بعد ترؤسه اجتماع تكتل لبنان القوي عن تقديم اقتراح قانون خاص بترشيد الدعم معتبراً أن إنشاء البطاقة التمويلية ما هو الا خطوة في هذا الاتجاه.

ومع هبوط المساء، صدر عن تيّار المستقبل بيان عنيف هاجم فيه ما اسماه بـ«رئيس الظل» والمتكلم باسم رئيس الجمهورية، واصفاً كلامه بأنه «يعكس إرادة التعطيل لدى الرجلين التي تتقدم على كل الارادات الوطنية الساعية إلى تأليف «حكومة مهمة» طال انتظارها».

وتساءل المستقبل:

فهل نحن في عهد باسيل ام في عهد عون؟ ام أن الاقدار قد رمت اللبنانيين في مستنقع ‏سياسي يديره باسيل ويرعاه عون؟

واتهم باسيل بأنه «يمارس اللعب على حافة الهاوية من حساب ‏رئاسة الجمهورية وعلى حساب كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في لبنان». ‏

ويتوهم جبران باسيل، ان استخدامه لولي نعمته السياسي ومبرر وجوده في الحياة العامة الرئيس عون، ‏سيمكنه من الانقضاض على رئاسة الحكومة وكسر شوكتها والاستيلاء على صلاحيات التكليف والتأليف ‏واحكام السيطرة على السلطة التنفيذية.

ويتعاظم ضباب الاوهام في رأس جبران الى حدود الاعتقاد بان من يقدر على تعطيل الدعوة الى لقاء ‏حواري للكتل النيابية تحت قبة البرلمان وبرعاية رئيس المجلس، في مقدوره اصدار مذكرة جلب للقيادات ‏اللبنانية بالحضور الى قصر بعبدا تحت مسمى الحوار الوطني. ‏

لا يا جبران لن تقوى على تعويم ‏نفسك والجلوس الى طاولة تريدها جسراً لتحقيق احلامك واوهامك. ‏

بات لزاماً عليك يا جبران أن تدرك أن مسرحياتك لرمي كرة التعطيل في ملعب الآخرين رديئة الإخراج، ‏وحافلة بسوء النوايا، مهما غلفتها بمساحيق التجميل الميثاقية.‏

واتهم باسيل بأنه يقود اللبنانيين إلى جهنم التي بشرنا بها ‏رئيس جمهوريته، وهو مولع بإشعال النيران السياسية هنا وهناك، وهو آخر من يحق له الادعاء بأنه يمارس ‏دور الاطفائي، كما اجتهد يائساً في مؤتمره الصحافي (أمس).‏

ولاحقاً، افادت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر أنه في الوقت الذي لا تزال فيه  اتصالات الملف الحكومي تنشط اتى بيان تيار المستقبل اوحى وكأنه يقطع الطريق أمام أي مسعى يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري وهدفه بالتالي إفشال مبادرة بري لأن الهجوم الذي يشنه المستقبل على رئيس الجمهورية ورئيس تكتل لبنان القوي يدل بوضوح  على أن هناك استهدافا لمبادرة بري لأن ما من اي مبرر للتصعيد لاسيما أن الوزير باسيل عبر عن مواقف إيجابية في حين أن تيار المستقبل قابل هذه المواقف ببيان سلبي مشيرة إلى أن ما صدر عنه في بيانه بعد اجتماعه برئاسة الحريري وكأنه فجر لغما ومن الواضح أنه يقصد بذلك تعطيل لا بل تفجير مبادرة رئيس مجلس النواب.

وقالت ان كلام الحريري أمام كتلته يشير إلى أنه لا يريد التجاوب مع مساعي الرئيس بري.

وأكد مصدر سياسي متابع لمسار الاتصالات والمشاورات الجارية لتأليف الحكومة ان لا مناخات جدية تلوح في الأفق توحي بإمكانية تأليف قريب للحكومة، مشدداً ان التشكيل وارد في حال واحد إذا خضع الرئيس المكلف الحريري للضغوط التي يتعرّض لها.

ولفت إلى ان كل ما يطرح الآن ليس على مستوى مواصفات المبادرة الفرنسية والدول المانحة، معرباً عن مخاوفه من ان يبقى استحقاق التأليف في دائرة المراوحة، الا إذا ذهبت الأمور في اتجاه تشكيل حكومة كيفما كان.

قبل هذا التصعيد، الذي شبه البعض بحرب داحس والغبراء، أو حرب باسيل – الحريري، لم تكن لقاءات الخليلين مع باسيل وصلت الى نتيجة إيجابية.

وعلمت «اللواء» انه تمسك بتسمية الوزراء المسيحيين خلافاً لما يعلنه بأنه لن يعرقل التشكيل، ما علّق اللقاءات معه حتى يتبين مخرج آخر حيث تردد ان الخليلين كانا سيعقدان امس اجتماعاً ثانيا مع باسيل لكنه لم يحصل، فيما اعتبرت مصادرمتابعة لمساعي الرئيس بري ان مبادرته لم تجد صدى فعلياً يؤدي الى حلحلة عقدة تسمية الوزراء المسيحيين، لكن المساعي ستستمر حتى ايجاد المخرج.

ورأت مصادر متابعة ان باسيل ربما يراهن على نفاد صبر الحريري فيعتذر، او على عرقلة المفاوضات للوصول الى خطوات اخرى تعوّم العهد كعقد طاولة حواروطني.

وقال باسيل بعد اجتماع تكتل لبنان القوي: نحن نؤيّد المسعى الذي يقوم به الرئيس برّي وحزب الله من اجل الاسراع بتأليف الحكومة، ونحن معه ونساعده بكلّ ما اوتينا. ونحن في ما يعنينا، لن نترك احداً يعطي حجّة لتأليف الحكومة من دون ان نطفئها. فكما اطفأنا حجّة عدم التكلّم معنا، وبالتغاضي عنها، وكما اطفأنا حجّة السياسيين بالحكومة بأن لا سياسيين ولا حزبيين فيها؛ وكما اطفأنا حجّة الثلث زائد واحداً بأن اثبتنا للجميع ان لا زيادة عن 8 اطلاقاً؛ كذلك سنطفئ الحجج الجديدة التي بدأت تظهر.

وعلى الخط الآخر، ترأس الرئيس المكلف امس، في «بيت الوسط» اجتماعا لكتلة «المستقبل» النيابية، جرى خلاله البحث في آخر المستجدات السياسية والتطورات.

ووضع الرئيس الحريري الكتلة في أجواء الاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة، «كما عرض أمامهم بالتفاصيل كافة التسهيلات التي قدمها طوال هذه الفترة من أجل تشكيل حكومة إنقاذ، ضمن إطار الدستور وشروط المبادرة الفرنسية».

وذكرت مصادر الكتلة لـ«اللواء» ان البحث تناول كل الخيارات المتاحة امام الحريري، من الاعتذار عن تشكيل الحكومة ام عدمه، الى الاستقالة من مجلس النواب من عدمها، لأن الامورحتى الان ما زالت تصطدم بموقف الرئيس عون والتيار الوطني الحر بتسمية الوزيرين المسيحيين او مشاركة الحريري في تسميتهما، وهوما لن يقبله الحريري لأنه يعيدنا الى مسألة الثلث المعطل ويجعل رئيس الجمهورية قادراً على التحكم بالحكومة. لكن الرئيس المكلف مع ذلك، ما زال يعطي مبادرة الرئيس بري مجالها واذا فشلت لا سمح الله لكل حادث حديث وفق الخيارات المطروحة.

واستقبل الحريري السفير المصري في لبنان ياسر علوي، بحضور مستشاره للشؤون الدبلوماسية الدكتور باسم الشاب، وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.‏

واكد نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش أن الاعتذار «يحتاج إلى مزيد من الاستشارات مع رؤساء الحكومات السابقين، والمجلس الرئاسي في تيار المستقبل، ونواب الكتلة لكن لن تكون هناك خطوة في الفراغ، بل يجب أن يؤدي ذلك إلى وقف الانهيار». وأشار علوش، إلى أن احتمال تشكيل حكومة من دون ثلث معطّل، من المستقلين غير الحزبيين، ومن دون فرض شروط، «احتمال كبير»، لكن فريق رئيس الجمهورية «يتطلّع إلى كل ما هو آتٍ من فراغ، وبالتالي المحافظة على الثلث المعطّل، مما يجعل رئيس الجمهورية قادراً على التحكم بالحكومة».

تصنيف البنك الدولي

وعشية وصول بعثة من صندوق النقد الدولي الجمعة الى بيروت، على وقع اضرابات تشلّ تباعا مختلف القطاعات، اطلق البنك الدولي انذارا جديدا من خطورة ما يعيشه لبنان. فقد توقع البنك في تقرير جديد، أن «ينكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في لبنان، الذي يعاني من كساد اقتصادي حاد ومزمن، بنسبة 9,5 في المئة في العام 2021». وجاء في تقرير البنك الدولي بعنوان «لبنان يغرق: نحو أسوأ 3 أزمات عالمية»، أنه «من المرجح أن تصنف هذه الأزمة الاقتصادية والمالية ضمن أشد عشر أزمات، وربما إحدى أشد ثلاث أزمات، على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

 وأضاف «أنه في مواجهة هذه التحديات الهائلة، يهدد التقاعس المستمر في تنفيذ السياسات الانقاذية، في غياب سلطة تنفيذية تقوم بوظائفها كاملة، الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية أصلا والسلام الاجتماعي الهش، ولا تلوح في الأفق أي نقطة تحول واضحة». واشار الى أن «استجابة السلطات اللبنانية لهذه التحديات على صعيد السياسات العامة كانت غير كافية إلى حد كبير، ويعود ذلك إلى أسباب عدة أبرزها غياب توافق سياسي بشأن المبادرات الفعالة في مجال السياسات في مقابل وجود توافق سياسي حول حماية نظام اقتصادي مفلس، أفاد أعدادا قليلة لفترة طويلة».

وفي خطوة تمنع مصرف لبنان من إضفاء مشروعية على قرارات المصارف التي تمعن باستنزاف اموال المودعين، قرّر مجلس شورى الدولة أمس الأوّل وقف تنفيذ تعميم مصرف لبنان الذي يبيح للمصارف تبديل عملة الحساب من الدولار إلى ليرة وفق سعر صرف 3900 ليرة، وذلك بناءً على الطعن المقدم من المتخصص بالرقابة القضائية على المصارف المركزية واجهزة الرقابة التابعة لها، المحامي باسكال فؤاد ضاهر، وزميليه المحاميين شربل شبير وجيسيكا القصيفي.

وبموجب قرار المجلس، تصبح المصارف ملزمة بالافراج عن الأموال وفق عملة الحساب المفتوح.

بالتوازي، تُشير مصادر مصرفية، إلى ان «المصارف لم تتبلغ قرار شورى الدولة، وبالتالي يستمر تنفيذ قرار مصرف لبنان».

وفي سياق متابعة ازمة شحنة الرمان المخدّر، إستقبل أمس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبد الله بخاري، في مقر إقامته في اليرزة وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي. وجرى خلال اللقاء عرض أبرز المستجدات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة بالإضافة الى الشؤون ذات الاهتمام المشترك. وتركز البحث على ملف ضبط التهريب وعودة تصدير الخضار والفواكه الى السعوديّة، حيث كشفت المعلومات عن وجود إيجابيّة في هذا الملف وعن «بوادر خير» ستظهر قريباً.

وصول منسقة الأمم المتحدة

وليلاً، وصلت إلى بيروت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة المعينة حديثاً في لبنان السيدة يوانا فرونتسكا (البولونية الأصل) لتولي منصبها الجديد.

وستشغل فرونتسكا منصب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ورئيسة بعثة مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان (UNSCOL).

وقالت فرونتسكا لدى وصولها إلى مطار رفيق الحريري الدولي «انه لشرف كبير ان اعمل مع الأمم المتحدة في لبنان».

واضافت: «تؤسفني ان البلاد تمر بهذه الأوقات العصيبة للغاية، وتفكيري موجه إلى كل الذين يرزحون تحت وطأة الأزمات المتداخلة التي تواجه بلادهم».

على الارض، وتحت شعار «مسيرة نحو العدالة»، انطلقت عند الخامسة من بعد ظهر أمس (الثلاثاء)، مسيرة من أمام قصر الأونيسكو، باتجاه قصر العدل، مروراً بكورنيش المزرعة، وسط إجراءات ومواكبة قوى الأمن الداخلي.

وأكدت المسيرة أنّ «بيروت ما بتموت»، شارك فيها العشرات من المواطنين «الشرفاء» من كل المناطق اللبنانية وليس العاصمة فقط، إضافة إلى ممثّلين عن مؤسّسات تجارية، نقابات ومهن حرة، ناشطين من المجتمع المدني والثوري.

ورفع المشاركون في المسيرة عبارات «بين القضاء ومافيا السلطة.. عدالة للبيع»، «كانت ومازالت وستبقى بيروت سيدة العواصم»، «أمن بيروت وكرامة كل اللبنانيين الشرفاء هو الخط الأحمر»، «بيروت عصيّة على الاحتلال الإسرائيلي وغيره، وعن احتلال منظومة الفساد لها… إرحلوا!»، و»لا للبلطجة وشراء الذمم دقت ساعة التغيير… شعبنا مصدر السلطات».. مرددين «بيروت ما بتموت».

وقد تميّزت اليافطات وملابس معظم المشاركين في المسيرة بارتداء لوني العلم اللبناني.. الأبيض والأحمر.

وألقت منظمة التحرك يسرا تنير كلمة باسم المتظاهرين قالت فيها: «نجتمع اليوم هنا لنقول إن بيروت أمنا، وهي باقية سيدة العواصم، ست الدنيا، حاضنة الجميع، وعابرة للطوائف. ونحن نرفض مظاهر الاستعراضات المسلحة والأمن الذاتي في بيروت. كما أننا ضد زعماء الطوائف الذين قسموا بيروت».

الصحة: لا ماراتون لفايزر

صحياً، أوضحت وزارة الصحة العامة ان اللجنة التنفيذية للقاح كورونا وبالتعاون مع المراكز المعتمدة للقاح تسعى وفق الخطة الوطنية لاستهداف أكبر شريحة من المواطنين وباقرب فرصة ممكنة، وبالتالي فإن موعد ماراتون فايزر والفئة العمرية التي سيتم استهدافها به، لا يزالان قيد الدراسة خلافاً لما تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، مع التأكيد أن هذا الماراتون لن يغطي حكماً من هم دون ستين عاماً.

540630 إصابة

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 242 إصابة جديدة بفايروس كورونا، و6 حالات وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 540630 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

Leave A Reply