قال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية إن المنظمة لا يمكنها إجبار الصين على الكشف عن مزيد من المعلومات حول أصول «كوفيد19»، لكنه أوضح أن المنظمة ستقترح إجراء الدراسات اللازمة لمعرفة المكان الذي انتقل فيه الفيروس إلى «المرحلة التالية»، بحسب «رويترز».
وبعد إلحاح من أحد الصحافيين، أول من أمس (الاثنين)، حول الكيفية التي «ستجبر» بها المنظمة الصين على التحلي بقدر أكبر من الشفافية، قال مايك رايان، مدير «برنامج الطوارئ» بالمنظمة: «منظمة الصحة العالمية لا تملك القدرة على إجبار أحد بخصوص هذا الأمر». وأضاف: «نتوقع تعاوناً ومساهمة ودعماً على نحو كامل من جميع الدول الأعضاء في هذا المسعى».
وتتضارب النظريات حول أصول الفيروس؛ بين انتقاله من الحيوانات – ربما بدأ من الخفافيش – إلى البشر، وتسربه من مختبر في ووهان بالصين. ويقول أعضاء فريق المنظمة الذي زار الصين أوائل العام الحالي بحثاً عن أصول «كوفيد19» إنه لم يحصل على جميع البيانات اللازمة، مما أثار
الجدل حول شفافية الصين.
وكان رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال إن التفاوت الصارخ في الحصول على لقاحات «كوفيد19» أدى إلى ظهور «جائحة ذات مسارين» تنعم خلالها الدول الغربية بالحماية، بينما تظل الدول الفقيرة عرضة لأخطارها، مجدداً نداء التبرع بالجرعات.
وقال تيدروس للصحافيين خلال مؤتمر صحافي من جنيف: «نرى جائحة ذات مسارين على نحو متزايد… بعد 6 أشهر من تلقي أولى لقاحات
(كوفيد19)، أعطت البلدان ذات الدخل المرتفع لمواطنيها نحو 44 في المائة من جرعات العالم. وأعطت البلدان منخفضة الدخل 0.4 في المائة فقط. الشيء الأكثر إحباطاً بشأن هذه الإحصائية هو أنها لم تتغير منذ أشهر».