شدّد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس مرتضى على “أهمية مبادرة الرئيس نبيه بري لخلاص الوطن من عذاباته في ظل تفاقم الأزمات وتحلل المؤسسات جراء عجز الموظفين عن الوصول الى مكاتبهم”.
وخلال افتتاح مشروع ” المشتل الزراعي” في صور من تنظيم اتحاد بلديات صور ونقابة تجمع مزارعي الجنوب وجمعية mercycorps بالتعاون مع مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، قال مرتضى “في القطاع الزراعي كانت توجيهات الرئيس بري منذ البداية أن الواقع في لبنان مأزوم خاصة واقع الغذاء ولا بد من العمل ليلاً نهاراً في هذه الوزارة من أجل تطويرها”، مؤكدا أنه “لم نوفر جهداً وبدانا منذ اليوم الأول بتحضير استراتيجية تحاكي الواقع والأزمات ومشاكل الأمن الغذائي، وتعاونا مع كل المنظمات الدولية والخبراء في مجال تطوير القطاع الزراعي. وقد بدأنا بحقول أمهات الأشجار التي هي خالية من الفيروس، فبعدما كنا نستوردها بأسعار غالية واليوم ننتجها لتثمر بشكل جيد”.
وبحضور النواب عناية عز الدين وعلي خريس وحسين جشي ومسؤول البلديات المركزي في حركة أمل بسام طليس، ومسؤول اقليم جبل عامل في الحركة علي اسماعيل على رأس وفد من قيادة الإقليم، ورئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر ورئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق وفعاليات نقابية وزراعية، أكد مرتضى أنه “كوزارة زراعة وضعنا كل خبراتنا ومختبراتنا بتصرف هذه الحقول التي هي بداية جيدة وقابلة للتطوير، كما أطلقنا مشروعًا مماثلاً في البقاع لعدم قدرتنا على الاستيراد، وتوجهنا للوقوف الى جانب النقابات الزراعية لكي ننتج الشتلة ونقدمها للمزارع بسعر الكلفة، عدا عن أننا لا زلنا نستورد كافة البذور من الخارج دون وجود قانون يحمي هذه الأمور. وللغاية تم إحالة مشروع قانون إنتاج البذور الى لجنة الزراعة النيابية لكي يُبصر النور، وخلال 5 سنوات نستطيع إنتاج البذور ولا نبقى بحاجة الى الاستيراد”.
كما تحدث رئيس نقابة تجمع مزارعي الجنوب محمد الحسيني الذي اشاد بهذه الخطوة التي من شأنها دعم المزارع وتخفيف بعضاً من الأعباء عنه.
وانتقد الحسيني سياسات الحكومات السابقة وإهمال القطاع الزراعي ، داعياً الى الإبتعاد عن الساسات المرتجلة لنبني وطناً ونبني إنساناً.
وختم ان هذاالمشروع الصغير يستهدف صفار المزارعين عبر تقديم الشتول المؤصلة.
والقت كلمة مدير عام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية جورج فرام مديرة مركز صور هيام يوسف حيث شكرت كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع وخصت وزير الزراعة لإهتمامه في تطوير القطاع الزراعي ٠
وتحدث باسم جمعية ميرسي كور جيف شنانا حيث رأى ان في لبنان ازمة اقتصادية يسعى المواطن الى تأمين قوته.
وقال: علينا العمل كجماعة وليس كفرد إختيار الأفكار الصائبة والعمل عليها من اجل خدمة المزارع والنهوض بالزراعة لما تشكل من قطاع فعال ومنتج للفرد والعائلة والمجتمع.
رئيس إتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق اشار الى انه ومع تفاقم الأزمة اصبح القطاع الزراعي محط إهتمام لدى الجميع من هنا كان لا بد من الإهتمام والإسراع في تنفيذ هذا المشروع ،مشيرا الى مشاريع اخرى من هذا القييل تستهدف المزارع ايضاً مباشرةً لتأمين حياة كريمة وتمكنهم من الصمود في أرضهم.
ثم استكمل مرتضى جولته في منطقة صور، الى سوق الخضار بالجملة (حسب صور)، حيث التقى مع نقابة أصحاب الحسب وعرض رئيس النقابة علي سبليني المشاكل التي يواجهونها.
بدوره أشار الوزير مرتضى الى أن “الوزارة حريصة على وصول المنتَج الى المزارع اللبناني بأرخص سعر وأوفره”، مؤكداً “الوقوف الى جانبهم والعمل على معالجة المشاكل التي تواجه هذا القطاع عبر دراسة من أجل إعادة ترميم هذا السوق ليستعيد حيويته”.
ودعا مرتضى “كل المزارعين والمزارعات بدءًا من يوم الإثنين للتوجه الى مراكز وزارة الزراعة من أجل الاستفادة من مشروع دعم صغار المزارعين”.
وأضاف مرتضى “نحن نؤسس لمشروع دعم دائم ونعمل عليه مع منظمات دولية من أجل دعم المزارع واستمراره، خصوصاً ان البلد قد يمر بأزمة غذائية كبيرة لذلك نحاول استدراك هذا الأمر عبر التأسيس لمرحلة أمن غذائي يكون فيها استقرار واستدامة حتى لا يتكرر مشهد فقد المواد الغذائية التي تؤدي الى صناعات غذائية من السوق اللبناني”.
وتابع مرتضى جولته فكانت له كلمة في افتتاح مزاد سوق السمك في صور، فذكّر بوعده بمتابعة ملف المزاد الى أن تم افتتاحه اليوم “ليكون الصيادين قادرون على بيع السمك ضمن معايير السلامة الغذائية”.
وشكر مرتضى “وكالة التنمية الفرنسية التي تكفلت بتمويل هذا المشروع للوقوف الى جانب الصيادين”، مؤكداً أنهم “في وزارة الزراعة أصروا على متابعة هذا المشروع وعلى تنظيم العمل وضمان حياة كريمة للصيادين وحماية مستقبلهم، والى مزيد من المشاريع التي تخدم بلدنا”.