دعت مديرة الوكالة الأوروبية للأدوية إلى ضمان حصول “العالم بأسره” على اللقاحات المضادّة لكوفيد-19.
يأتي ذلك في حين يُتوقّع أن تُقدّم القوى العظمى في مجموعة السبع تعهّداً بتوفير مليار جرعة للدول الأكثر فقراً.
وأكّدت إيمير كوك أنّ الهيئة المنظّمة للدواء في أوروبا لا تزال واثقةً بفاعليّة اللقاحات المضادّة لفيروس كوفيد-19 في مواجهة انتشار نسخ متحوّرة من الفيروس، غير أنّها أشارت إلى أنّ الوضع يمكن أن “يتطوّر سريعاً”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويُنتظر أن يُضفي قادة مجموعة السبع الطابع الرسميّ، خلال قمّتهم في خليج كاربيس في إنجلترا، على وعد بتقديم مليار جرعة لأكثر الفئات حرماناً، في لفتة تُعتبر مشجّعة لكنّها غير كافية بالنسبة إلى كثير من المنظّمات غير الحكوميّة.
وقالت كوك: “هذا ليس ضمن اختصاص الوكالة الأوروبّية للأدوية، لذلك لا يمكنني التحدّث إلا من وجهة نظر شخصيّة، وأعتقد فعلاً أنّنا في حاجة إلى ضمان توافر (اللقاحات) والوصول إليها في أنحاء العالم كافّة، وليس فقط في البلدان القادرة على شرائها”.
وبعد أن واجهت صعوبات في البداية، انطلقت حملة التطعيم في الاتحاد الأوروبي، ويعود ذلك بشكل خاصّ إلى التصريح باستخدام لقاحات فايزر/بايونتيك، موديرنا، أسترازينيكا وجونسون آند جونسون.
وتابعت المسؤولة الأيرلنديّة التي ترأس الوكالة الأوروبّية للأدوية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، “اعتقدتُ أنّنا سنكون في مرحلة أقل تقدّماً بكثير ممّا نحن عليه اليوم. إنّه أمر استثنائي أن تكون لدينا 4 لقاحات في الوقت الذي أُعلِن عن الجائحة قبل 15 شهرا”.
ويُثير ظهور نسخ متحوّرة من الفيروس، ولا سيّما المتحوّر دلتا الذي رُصِد للمرّة الأولى في الهند، مخاوف كثيرة.
وقالت كوك: “حتّى الآن، نحن مقتنعون بأنّ اللقاحات تظلّ فعّالة ضدّ النسخ المتحوّرة المنتشرة، لكنّ الوضع يمكن أن يتغيّر سريعاً”.