تزداد حالات الإصابة بـ COVID-19 في جميع أنحاء العالم، وكذلك الذعر بين الباحثين لتطوير لقاح فعال للسيطرة على انتشار العدوى وقد تم تصنيع لقاحات مثل Covaxin وPfizer وCovishield وModerna وSputnik لمحاربة COVID-19 من قبل جهات تصنيع مختلفة بوتيرة سريعة، وتمت الموافقة عليها للاستخدام في بلدان مختلفة.
تهدف الدراسات التجريبية إلى اكتشاف استجابة الجهاز المناعي عند تحضيره بنوع لقاح وتعزيزه بآخر بعد فترة من الزمن مع العلم أن جميع اللقاحات التي تمت الموافقة على استخدامها تقريباً قد أعطيت جرعتين في فترة تتراوح من 4 إلى 12 أسبوعاً.
هل يمكن أن يؤدي خلط لقاحات COVID-19 إلى تعزيز الاستجابة المناعية؟
تقول بعض الأبحاث إن خلط جرعات اللقاحات عند طريق التحضير بنوع لقاح والتعزيز بآخر بعد فترة من الزمن يمكن أن يساعد في توفير مناعة طويلة الأمد عن طريق إعطاء جرعتين: الجرعة الأولى “الأولية” والجرعة الثانية “المعززة” بعد بضعة أسابيع.
ووفقاً لدراسة أجريت على حوالي 663 شخصاً ، يمكن أن يساعد خلط ومطابقة AstraZeneca و Pfizer في تعزيز الاستجابة المناعية.
ولفت الدراسة إلى أن خلط اللقاحات أمر منطقي عندما يحتاج الناس إلى الجرعة الثالثة لإطالة أمد المناعة.
هل هناك أي آثار جانبية؟
عن الآثار الجانبية لمزج اللقاحات، فوفقاً للدراسة هي ارتفاع معدلات الحمى، مقارنة بالأشخاص الذين تلقوا جرعتين من نفس اللقاح.
تعد الأعراض الأخرى المشابهة التي لوحظت هي القشعريرة، والتعب، والشعور بالضيق، وآلام المفاصل، والصداع وآلام العضلات.
لماذا يصاب بعض الأشخاص بآثار جانبية بعد لقاحات؟
في السياق نفسه تعتبر الآثار الجانبية المؤقتة، بما في ذلك الصداع والتعب والحمى هي استجابة طبيعية للقاحات.
قال الدكتور بيتر ماركس، مدير اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنه يجب بعد تناول اللقاح عدم القيام مطلقاً بأي عمل شاق.
خاصة وأنه مع الأيام الأولى لتلقي اللقاح يقوم الجهاز المناعي وكرات الدم البيضاء بالتدفق بشدة لمحاربة اللقاح؛ مما يؤدي إلى حدوث التهاب مسؤول عن القشعريرة والوجع والتعب والآثار الجانبية الأخرى.
أما عن تساؤلات البعض لماذا تعد الاستجابة مناعية بعد تلقي اللقاح من فرد لآخر؟ أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية الحساسية للمناعة أنه يتفاعل الجميع بشكل مختلف سواء عن طريق تناول نوع واحد من اللقاح أو عن طريق تناول جرعة من لقاح وجرعة معززة من لقاح آخر بعد أسبوعين.
أثر جانبي مزعج آخر
بجانب الآثار الجانبية المزعجة السابقة لتناول جرعتين للقاح واحد أو جرعتين للقاحين مختلفين فإن هناك عرضاً قد ظهر مؤخراً وفقاً لبعض الدراسات لدى الكثير من النساء، وهو تورم مؤقت في الغدد الليمفاوية، مثل تلك الموجودة تحت الإبط نتيجة لنشاط الجهاز المناعي لديهن.
لذا يتم تشجيع النساء على القيام بتصويرالثدي الروتيني قبل التطعيم حتى لايتم الخلط بينها وبين الإصابة بسرطان الثدي لدى السيدات.
لذا يفضل القيام بعمل فحص للثدي روتيني قبل تلقي اللقاح؛ للتأكد من عدم وجود أي تكتلات يتم الخلط بينها وبين التكتلات التي قد تصيب نسبة نادرة من السيدات بعد تلقي اللقاح والتي غالباً ما تزول بعد أسابيع قليلة وربما أيام.
في النهاية إذا لم يشعر الشخص في اليوم أو اليومين بعد أي من الجرعتين، فهذا لا يعني أن اللقاح لا يعمل، فقد تختلف الاستجابة المناعية من شخص لآخر خاصة أن الآثار الجانبية تختلف باختلاف الجرعة ونوع اللقاح وتكون الآثار الجانبية غالباً أقوى بعد الجرعة الثانية.