قد تواجه شركة غوغل أكبر تهديد تنظيمي لها، حيث من المقرر أن تفتح جهات تنظيم مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي تحقيقًا رسميًا في أعمالها الإعلانية الرقمية المربحة قبل نهاية العام.
ويشكل ذلك جبهة جديدة من قبل جهة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي ضد جوجل.
وقد فرضت الوكالة في العقد الماضي غرامة على الشركة بأكثر من 8 مليارات يورو (9.8 مليارات دولار). وذلك بسبب منعها المنافسين ضمن مجال التسوق عبر الإنترنت والهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد والإعلان عبر الإنترنت.
وأفادت وكالة رويترز بأن تحقيقًا من الاتحاد الأوروبي يهدف إلى التركيز على موقف جوجل تجاه المعلنين والناشرين والوسطاء والمنافسين، مما يشير إلى تدقيق أعمق مما اختتمت به قضية وكالة مكافحة الاحتكار الفرنسية الأسبوع الماضي.
وحققت غوغل أرباحًا بقيمة 147 مليار دولار من الإعلانات عبر الإنترنت العام الماضي. أي أكثر من أي شركة أخرى في العالم.
وشكلت الإعلانات ضمن منتجاتها، بما في ذلك البحث ويوتيوب وجيميل، الجزء الأكبر من المبيعات والأرباح.
وجاء نحو 16 في المئة من الإيرادات من الشبكة الإعلانية. وتستخدم شركات الوسائط الأخرى تقنية جوجل لبيع الإعلانات عبر مواقعها على الويب وتطبيقاتها.
إمبراطورية إعلانات غوغل:
رفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى قضائية ضد غوغل في العام الماضي لإساءة استخدام سيطرتها في إعلانات البحث.
وركزت مجموعة من الولايات بقيادة تكساس في دعوى قضائية لاحقة على السلوك المناهض للمنافسة على جانب الشبكة الإعلانية.
وفرضت فرنسا في الأسبوع الماضي غرامة على جوجل بقيمة 268 مليون دولار، إلى جانب التزامات مختلفة بشأن مزاعم مماثلة تتعلق بأعمال الشبكة الإعلانية.
ويجب أيضًا أن تعمل غوغل مع منظم المنافسة البريطاني بشأن تغييرات البرامج القادمة كجزء من تسوية تم التوصل إليها.
ويمكن أن يستهدف التحقيق الجديد من الاتحاد الأوروبي كل إمبراطورية إعلانات غوغل.
وتتوقع شركة أبحاث السوق eMarketer أن تتحكم غوغل في 27 في المئة من الإنفاق العالمي على الإعلانات عبر الإنترنت هذا العام. بما في ذلك 57 في المئة للإعلانات عبر البحث و 10 في المئة من الإعلانات الصورية.
ويؤكد المعلنون أن برامج غوغل المختلفة تلعب دورًا في العديد من جوانب السوق التي يستحيل على الشركة تجنبها.
ويقولون إن غوغل تستفيد من اعتماد المشترين والبائعين والوسطاء عليها للحصول على عمولة عالية من جميع الجهات ومنع المنافسين من التنافس معها بشكل عادل.
وفي استبيان أرسل إلى منافسي غوغل وأطراف خارجية في وقت سابق من هذا العام، تساءلت هيئة الرقابة في الاتحاد الأوروبي عما إذا كان المعلنون يتلقون خصومات عند استخدامهم وسطاء جوجل مما يسمح للمعلنين أو الوكالات الإعلامية بشراء مخزون إعلاني من عدة مصادر.
