حاججت شركة آبل بأن السماح لمستخدمي آيفون بتثبيت البرامج من خارج متجرها للتطبيقات تفتح الباب أمام برامج طلب الفدية والبرامج المقرصنة والتطبيقات التي تسرق بيانات المستخدم.
ويأتي التحذير بالتزامن مع نقاش المشرعين لسلسلة من قوانين مكافحة الاحتكار الهادفة إلى الحد من قوة شركات التكنولوجيا الكبرى.
ويهدف مشروعان إلى منع مالكي المنصات التقنية من تفضيل خدماتهم الخاصة، ويمكن تفسيرهما لإجبار آبل على السماح بتحميل التطبيقات من خارج متجرها.
وفي ورقة من 16 صفحة نشرت عبر موقعها الإلكتروني، قالت آبل إن السماح بالتحميل الجانبي من شأنه أن يشجع المتسللين والمحتالين على استهداف مستخدمي آيفون من خلال مساعدتهم على إغراء الضحايا لتنزيل التطبيقات من خارج المتجر.
وحذرت آبل أيضًا من أن السماح بالتحميل الجانبي قد يعرض الأطفال للخطر. وذلك من خلال السماح للتطبيقات بتجاهل الرقابة الأبوية أو عن طريق جمع بيانات المستخدم الحساسة.
وقالت آبل: بالنظر إلى الحجم الكبير لقاعدة مستخدمي آيفون والبيانات الحساسة المخزنة ضمن هواتفهم فإن السماح بالتحميل الجانبي من شأنه أن يحفز شن هجمات ضد المنصة.
آبل تحذر من التطبيقات غير المعتمدة:
تحظر آبل حاليًا التحميل الجانبي عبر آيفون. وتبعًا لذلك فإن الطريقة الوحيدة للمستهلكين لتثبيت التطبيقات عبر أجهزة آيفون هي من خلال متجر تطبيقات آبل.
وفي الوقت الحالي، يجب أن تمر التطبيقات المشكوك فيها بعملية مراجعة التطبيق، التي تهدف إلى رفض عمليات الاحتيال.
وأشارت آبل إلى التطبيقات عبر أندرويد، وهو نظام تشغيل الهواتف الذكية المنافس الذي تم إنشاؤه وتشرف عليه شركة جوجل بشكل فضفاض. ولكنه يسمح للشركات بمزيد من الحرية في تعديله واستخدام أجزاء معينة فقط.
ويمكن لأجهزة أندرويد تنزيل البرامج من مجموعة متنوعة من المصادر، وليس فقط من متجر جوجل بلاي.
وقالت آبل: إن تطبيقات أندرويد يمكنها قفل البيانات وإجبار المستخدمين نتيجة لذلك على الدفع لاستعادتها.
واستشهدت بتطبيق أندرويد الذي تم تحميله بشكل جانبي والذي تم تقديمه على أنه تطبيق رسمي لفيروس كورونا من Health Canada. ولكنه شفر بيانات المستخدم، الذين اضطروا إلى إرسال بريد إلكتروني للمهاجم لفك التشفير.
بالإضافة إلى ذلك تسمح أجهزة الحاسب المحمولة والمكتبية من آبل بالتحميل الجانبي. ولكن الشركة تجادل بأن العدد الأكبر من أجهزة آيفون يجعل تأمين متجرها للتطبيقات أكثر أهمية ويبرر سيطرتها على برامج آيفون.