يعتبر المقر العام لليونيفيل في بلدة الناقورة من اكبر وأهم المراكز التابعة للامم المتحدة في لبنان ويضم اكثر من 1000 عسكري من مختلف الجنسيات إضافة الى الموظفين المدنيين اللبنانيين والأجانب ، وهذا المقر يحتاج الى العديد من الخدمات في مختلف المجالات عبر شركات يتم التعاقد في الناقورة معها من قبل الامم المتحدة في نيويورك بعد موافقة المديرالعام وكل العقود المبرمة بين اليونيفيل والشركات تتم بالدولار الاميركي وليس بالعملة المحلية .
العديد من الشركات تعاقبت على تقديم الخدمات وكانت تستخدم اصحاب اختصاص من خلال فتح مجال التوظيف عبرعقود مؤقتة تجدد كل اربع أو خمس سنوات كما حصل مع احدى الشركات التي كانت رست عليها مناقصة تشغيل المطعم الذي يقدم الطعام للجنود والموظفين المدنيين داخل المقر العام لليونيفيل منذ العام 2010 .
في أول شهر اب القادم ينتهي عقد الشركة المشغلة لتأتي شركة جديدة مقرها الرئيسي في دبي رست عليها المناقصة وبدا ممثلوها الاتصال بالموظفين عبر الهاتف وابلغتهم بان الشركة ستدفع الرواتب بالعملة اللبنانية رغم ان العقد بالدولار الاميركي وكانت الصدمة لكل الموظفين العاملين في المطعم والبالغ عددهم 26 موظف من ابناء بلدة الناقورة والجوار الذين تتراوح رواتبهم بين 600 و800 دولار اميركي سيصبح أعلى راتب مع الشركة الجديدة ثلاثة ملايين ومائتي الف ليرة لبنانية اي ما يعادل 150 دولار اميركي على سعر منصة الصرافين وهذا ما وصفه رئيس بلدية الناقورة عباس عواضة بعد “تشاوره مع رؤساء البلديات المجاورة” ان ما يحصل من قبل الشركة التي عقدنا مع احد ممثليها اجتماعاً في البلدية بحضور الموظفين المعترضين على الاداء والاسلوب الذي تعاطى فيه القيمون على الشركة الجديدة هو استغلال للوضع الاقتصادي الذي يمر به لبنان وتدني العملة المحلية وهذا مجافي للانسانية وأبلغناه رفضنا لهذا الاستخفاف والاجحاف بحقوق الموظفين والعاملين في المطعم وشدد عواضة ان هذا الموضوع لن نسمح بتمريره ونقوم باتصالات مع المرجعيات السياسية والجيش اللبناني وقيادة اليونيفيل التي ابدت تعاونها ودرس شكوى الموظفين.
وفي السياق عينه علمت الاخبار من مصدر متابع ان الشركة الجديدة بدأت بوضع اعلانات عن رغبتها في استخدام موظفين في المطعم معتبراً ان سوء النية قائم والمطلوب من وزارة العمل والاتحاد العمالي العام التحرك بهذا الخصوص واضفاً ما يحصل بالمؤامرة لان عشرات الطلبات التي تقدم بها طالبو الوظيفة داخل المطعم هم من خارج الجنوب ولا يعلمون بما تقوم به الشركة من محاولة للتخلص من الموظفين الحاليين .
يذكر ان بلدة الناقورة التي يقع ضمن نطاقها العقاري المقر العام لليونيفيل لا يعمل في داخله من ابناء البلدة إلا عدد قليل والباقي من خارج البلدة بشكل خاص ومن خارج الجنوب بشكل عام.