ذكرت صحيفة “تايمز أوف إنديا” أن الأطفال الذين تعافوا في الهند من عدوى الفيروس التاجي أصبحوا أكثر عرضة للإصابة، في كثير من الأحيان، بمتلازمة “التهاب الأجهزة المتعددة”.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور جاياشري، رئيس قسم الطوارئ والعناية المركزة للأطفال في معهد التعليم الطبي بمدينة شانديغار، قوله: “هذه المتلازمة مضى على ظهورها عام، ونحن نستقبل عددًا متزايدًا من الحالات”.
وأفادت تقارير وسائل الإعلام المحلية بأن حالات هذه المتلازمة لدى الأطفال رصدت في ولايات ماهاراشترا وهاريانا والبنجاب وغيرها، ولم يتم تحديد العدد الدقيق للحالات، ولكن يوجد بالفعل المئات منها، حيث تتراوح الأرقام في شانديغار وحدها بين 42 إلى 252 طفلًا.
ويعبر الأطباء عن القلق لعدم وجود إحصاءات وطنية رسمية عن هذا المرض في الهند، وعدم وجود توصيات حول كيفية التعامل معه.
ويشير الخبراء إلى أن الأطفال بشكل عام يتحملون عدوى الفيروس التاجي بسهولة أكبر، ولكن بعد ذلك قد يصابون بمثل هذه المتلازمة، ويتطور المرض عادةً بعد أربعة إلى ستة أسابيع من تعافي الطفل أو المراهق من “كوفيد- 19″، فيما تشمل الأعراض الحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة والإسهال والقيء وانخفاض ضغط الدم.
ويمكن أن تؤدي متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة إلى عواقب وخيمة، وتكمن المشكلة في أن الأطباء غالبا ما يخلطون بينها وأمراض الطفولة الأخرى.
ويرى مينو سينغ، أستاذ طب الرئة في مدينة شانديغار، أن أحد أسباب الزيادة في حدوث هذه المتلازمة يتمثل في أن الأطفال يتحركون أقل، ولا يذهبون إلى المدرسة بسبب القيود المفروضة على خلفية الجائحة، فيما لوحظ أن خطر الإصابة بالمتلازمة يكون أعلى لدى الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن.