افتتح مهرجان كان السينمائي دورته الـ74 بأجواء احتفالية، وقد مر نجوم السينما العالمية على البساط الأحمر بدون كمامات. بعدها أعطى أربعة من عمالقة الفن السابع، هم بيدرو ألمودوفار وسبايك لي وجودي فوستر وبونغ جون، إشارة الانطلاق الرسمية للمهرجان ولعودة الصناعة السينمائية إلى نشاطها المعهود، بعد شهور طويلة من التوقف بسبب جائحة كوفيد-19.
قدمت حفل افتتاح المهرجان الممثلة الفرنسية دوريا تيللير، حيث بدت فرحة بعودة الأضواء لقصر مهرجان كان وبتلبية نجوم السينما العالمية لدعوة منظميه.
وتضم اللجنة التحكيمية خمس نساء وأربعة رجال، ويرأسهم المخرج الأميركي سبايك لي الذي قال ممازحاً النجمة الأميركية جودي فوستر التي تحدثت بلغة فرنسية محببة: “كنت أتمنى أن أتحدث الفرنسية كما جودي فوستر، ولكني لا أعرف غير الشانزيليزيه”.
ثم دعيت جودي فوستر للصعود إلى المسرح لاستلام السعفة الذهبية عن تاريخها السينمائي، وهي التي فازت بجائزتي أوسكار. ومن أبرز الأفلام التي شاركت فيها خلال مسيرتها “تاكسي درايفر” (1976) و”سايلنس أوف ذي لامبس” (1991).
وقالت الممثلة والمخرجة الأميركية جودي فوستر بعد تسلّمها السعفة الذهبية الفخرية من المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار عن مجمل مسيرتها: “في هذا العام الانتقالي، كانت السينما طوق نجاتي”.
وانضم إلى ألمودوفار وفوستر رئيس لجنة التحكيم المخرج النيويوركي سبايك لي مرتدياً بزة باللون الزهري-الفوشيا تتناسب مع نظارته، والمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون الحائز على السعفة الذهبية عن فيلم “بارازايت” عام 2019، في الدورة الأخيرة من المهرجان قبل الجائحة.
وأضافت جودي فوستر: “لقد أمضى كثر منا السنة الماضي داخل فقاعاتهم الصغيرة، وأمضاه كثر في عزلة، بينما واجه آخرون المعاناة والقلق والألم والخوف القاتل، وها نحن أخيراً، بعد عام لا مثيل له، مجتمعين بملابسنا الجميلة”. وتابعت مازحةً: “هل اشتقتم إلى البريق قليلاً؟ نعم أنا أيضاً اشتقت له”.
وبعد مراسم الافتتاح، بدأت المسابقة رسمياً بعرض فيلم “انيت” الافتتاحي للمخرج ليوس كاراكس، وهو كوميديا غنائية تتسم بأجواء أوبرالية من نمط موسيقى الروك.
وتوقعت بطلة الفيلم ماريون كوتيار أن يكون لهذا “العرض الكبير” وقصة الحب المأسوية الجميلة التي يرويها الفيلم أثر قوي على الجمهور بعد أشهر من الحجر والحياة الاجتماعية المعطلة.