كشف أحد أكبر الأسماء في السينما الأميركية، نيكولاس كيج (57 عاماً)، أنه لم يعد لديه أيّ نية للعب دور البطولة في إنتاجات هوليوود الكبيرة.
وادّعى النجم أيضاً أن هناك “خوفاً كبيراً” يتملكه وراء الكواليس، كلما فكر في الدخول مرة أخرى إلى تلك الجهة الجنوبية الغربية، وتحديداً في ولاية كاليفورنيا بمقاطعة لوس أنجلوس (هوليوود).
في مقابلة مع مجلة Variety، قال النجم الأميركي الشهير، وأحد أبرز نجوم الحركة في أواخر التسعينات، إنّه يعتقد أنّه دخل “صحرائه الخاصة”، وترك “البلدة الصغيرة التي تسمى هوليوود” خلفه.
وأضاف كيج، الذي أطلق فيلمه الجديد “Big”: “لا أعرف ما إذا كنتُ أرغب في العودة (لعمل وتقديم الأفلام في هوليوود). ولا أعرف ما إذا كنتُ أرغب في عمل فيلم آخر من إنتاج ديزني. سيكون الأمر مخيفاً. إنه جو مختلف تماماً. هناك الكثير من الخوف”.
وتابع أيضاً: “عندما كنتُ أقدِّم أفلام المنتج والمؤلف الأميركي جيري بروكهايمر، كان الأمر وكأنّه لعبة ضغط كبيرة. وكانت هناك الكثير من اللحظات الممتعة”.
في “Big”، يلعب نيكولاس كيج دور روب Rob، الذي كان طاهياً مشهوراً، يعيش في صحراء أوريغون مع حيوانه الأليف، حتى يختفي ذات يوم، وينطلق بحثاً عن حيوانه، ويعود إلى الحياة التي تركها وراءه في بورتلاند.
الفيلم من إخراج مايكل سارنوسكي وتأليف فانيسا بلوك، بالإضافة إلى كيج، ويضم فريق التمثيل أسماء مثل: اليكس والف وادم اركين وجريتشين كوربيت. تم عرض الفيلم لأول مرة يوم الجمعة في الولايات المتحدة.
يفحص الفيلم أيضاً الروابط القوية التي يُمكن أن تتطور بين الإنسان والحيوان. في حالة “روب”، فإن خنزيره يُمثِّل أفضل صديق له والمصدر الوحيد للحب غير المشروط. وبالنسبة لـ كيج، هناك علاقة مماثلة مع قطته، ميرلين.
ويقول كيج: “كنت دائماً على مقربة من حيواناتي”، لافتاً إلى أي مدى يُمكن أن تصل العلاقة بين الإنسان وحيوانه الأليف، مشيراً إلى أنّ العلاقات مع الحيوانات تُصبح هي الأقرب إلى العائلة.
تم عرض “Big” في 16 يوليو، وتلقى إشادة من النقاد، الذين قالوا إنه يُمثِّل عودة حميدة لكيج، مع توقعاتهم بألا يتخلى الممثل عن مشاريعه الخارجية، حيث سيظهر كيج قريباً في فيلم The Unbearable Weight of Massive Talent، والذي يُؤدي فيه نسخة خيالية من نفسه، وهو نجم مُسِّن تم تجنيده لمساعدة وكالة المخابرات المركزية.