السبت, نوفمبر 23
Banner

الشرق الأوسط : ميقاتي ينتظر إجابات على “استفسارات جوهرية” قبل ‏قرار التكليف توقعات بصعوبات كبرى في عملية التأليف… واسم نواف سلام في التداول مجدداً

جاء في صحيفة ” الشرق الأوسط ” : ما تزال المساعي الرامية لإقناع الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ‏بالقبول بتكليفه تأليف الحكومة الجديدة، في إطار “حلاوة اللسان”، كما يقول ‏مصدر مطلع على موقف ميقاتي الذي ينتظر إجابات على “تساؤلات جوهرية” ‏قبل المضي في مسار التكليف تجنباً لتكرار تجربة الرئيس سعد الحريري الذي ‏اعتذر عن إكمال مهمته، إثر تعذر “التفاهم” مع رئيس الجمهورية العماد ميشال ‏عون بعد أشهر طويلة من تكليفه‎.

ويقول المصدر لـ”الشرق الأوسط” إن ميقاتي يتعاطى بإيجابية مع محاولات ‏إقناعه، منطلقاً من “رهانه الدائم على الإيجابية”، لكن هذا لا يعني أنه لا يقدر ‏دقة الموقف ولا يعرف صعوبة المهمة، التي فشل فيها الحريري بسبب الظروف ‏المعروفة. وسأل المصدر عما إذا كان “ما حُجب عن الحريري سيعطى لميقاتي ‏المعروف موقفه بالتمسك بذات الثوابت الدستورية التي رفض الحريري أن ‏يتخلى عنها في عملية التأليف‎”.

وأوضح المصدر أن ميقاتي كان قد رفض أي محاولة لعون لتجاوز صلاحيات ‏رئاسة الحكومة، وموقفه لم يتغير بعد، فهل تغير موقف الآخرين؟‎

وأكد أن ميقاتي يريد أن يكون مشروع حل، لا مشروع تأزيم، وبالتالي لن يقبل ‏بأن يقدم على أي خطوة، قبل الحصول على إجابات لاستفسارات جوهرية ‏طرحها، وينتظر إجابات حولها، كما أنه لن يتجاوز الموقف الإجماعي لزملائه ‏في نادي رؤساء الحكومات السابقين‎.‎

وفي الإطار نفسه، رأى أحمد الحريري، الأمين العام لتيار المستقبل الذي يرأسه ‏الرئيس سعد الحريري، أن “الهدف الرئيسي عند رئيس الجمهورية ميشال عون ‏كان ضمان مصلحة النائب جبران باسيل في أي حكومة تُشكّل”، لافتاً إلى أنّ ‏التأليف “لن يكون سهلاً إلا بحال تغيير العقل المريض‎”.

وأكد الحريري أن الكتلة النيابية ستتخذ القرار المناسب بشأن تسمية رئيس ‏الحكومة قبل الاثنين، معتبراً أن النائب فيصل كرامي ليس أقرب إلينا من النائب ‏نجيب ميقاتي، والاتصال معه كان هدفه التشاور في كيفية الحفاظ على الدستور. ‏وعن احتمال إعادة ترشيح رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري قال: “لا جدوى ‏من إعادة ترشح الحريري لرئاسة الحكومة”، مشيراً إلى أن تفويض باسيل أمين ‏عام “حزب الله” حسن نصر الله كان للقول إن المشكلة لدى “حزب الله”. ‏وأشار إلى أن لبنان بحاجة إلى حوار في الجوهر وحول المستقبل ونحن مع ‏مشاركة مجموعات الثورة في هذا الحوار، كاشفاً أن مصلحة لبنان هي أن يكون ‏جزءاً من المنظومة العربية، لافتاً إلى أنه من المبكر الحديث عن أي تحالفات ‏في الانتخابات النيابية، لكنه جزم بأنه لا تحالف مع التيار الوطني الحر في ‏الانتخابات النيابية المقبلة. واعتبر أن الرد على تأجيل الانتخابات أو عدم إجرائها ‏سيكون باستقالتنا من مجلس النواب، منبهاً أن غضب الشعب إذا لم يتم استيعابه ‏بالانتخابات النيابية فنحن ذاهبون إلى “بذور حرب أهلية‎”.

وفي الإطار نفسه، توقع النائب ميشال ضاهر أن يتم التكليف ولا يتم التأليف. ‏وقال: “الرئيس ميشال عون لن يعطي للرئيس نجيب ميقاتي ما لم يعطه للرئيس ‏سعد الحريري، وميقاتي لن يرضى بأقل مما طلبه الحريري. وسنشهد اعتذاراً ‏سريعاً يليه انهيار حادّ لكل مقومات الدولة، لتتحول مشكلة التأليف إلى مشكلة ‏نظام، عند ذلك على البلد وشعبه السلام‎”.

بدوره، اعتبر عضو تكتل “لبنان القوي” (يضم نواب التيار الوطني الحر المؤيد ‏لعون) النائب إدي معلوف أنّ التكتّل سيتداول بكل الخيارات لتسمية رئيس ‏حكومة جديد، وأنّه ليس لديه أي اسم حتى الآن، مع الإشارة إلى إمكانية القبول ‏باسم المرشح نواف سلام لترؤس الحكومة العتيدة. وقال معلوف: “إن اسم سلام ‏طرح المرة الماضية، ولم نكن رافضين، حتى لو كان (حزب الله) رافضاً له ‏فليس بالضرورة أن نكون على الرأي ذاته‎”.

وأوضح النائب وائل أبو فاعور، عضو “اللقاء الديمقراطي” الذي يضم نواب ‏حزب التقدمي الاشتراكي وحلفاءه أن الأسماء التي تطرح لرئاسة الحكومة، ‏بعضها جدي، وبعضها الآخر غير جدي، مؤكداً أن الرئيس ميقاتي من الأسماء ‏الجدية والمتقدمة، لكنّه لا يزال متهيباً بسبب تخوفه من الذهاب إلى المكان الذي ‏كان فيه الرئيس الحريري. وأكد أبو فاعور أنّ المشاورات غير الرسمية ‏مستمرة، بمشاركة أطراف محلية وخارجية، توصلاً إلى حد أدنى من التفاهم، ‏مشيراً إلى أنّ الحزب التقدمي الاشتراكي ليس لديه أي مانع بتسمية ميقاتي، لكن ‏الفكرة الأساسية تبقى بشكل الحكومة، ولا سيما أن التجارب السابقة مع باسيل ‏ليست مشجعة. ولفت أبو فاعور إلى إمكانية أن يكون اسم نواف سلام من ‏الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة، لأنه مطلوب من المجتمع المدني‎.

إلى ذلك، يعقد تكتل “الجمهورية القوية” اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس ‏‏”القوات اللبنانية” سمير جعجع، وعلى جدول أعماله الاستشارات النيابية لتسمية ‏رئيس حكومة‎.‎

Leave A Reply