نفت أوساط واسعة الإطلاع على الملف الحكومي والمشاورات القائمة لصحيفة “البناء” توصل المعنيين الى اتفاق على الرئيس نجيب ميقاتي أو على أي اسم آخر، مشددة على أن تكليف ميقاتي غير محسوم حتى الآن لا سيما أنّ الكثير من الكتل النيابية لم تحسم موقفها باستثناء كتلة التنمية والتحرير وبعض النواب الآخرين الذين يؤيدون ميقاتي بشكل حاسم.
أما رئيس الجمهورية فينتظر نتائج المشاورات بين رؤساء الكتل النيابية لكي يبني على الشيء مقتضاه، فإما يؤجل الاستشارات او يبقيها في موعدها ويعلن النتيجة بعدها. أما على صعيد التيار الوطني الحر فيسود إرباك شديد وسط تعدد آراء وتوجهات بين نواب تكتل لبنان القوي بحسب ما علمت “البناء”، ففي حين يؤيد بعضهم تكليف ميقاتي للحؤول دون الانهيار الكامل للبلد وتجنب تحميل التيار والعهد مسؤولية هذا الانهيار. يفضل آخرون تكليف السفير نواف سلام ومنهم من يؤيد النائب فيصل كرامي والنائب فؤاد مخزومي.
أما حزب الله بحسب مصادر مطلعة على موقفه لـ”البناء” فإنه في موقع المراقب حتى الساعة ولم يحدد موقفه لا سلباً ولا ايجاباً ويترقب موقف الكتل الأخرى لا سيما كتلة المستقبل وكتلة الرئيس نبيه بري ويبقي عينه على الأمن والعين الثانية على الملف الحكومي، كما انه لا يمانع تسمية ميقاتي اذا تمّ التوافق عليه.