وجد فريق من الباحثين الأمريكيين أن خطر إصابة المراهقين بالتهابات القلب، جراء الإصابة كورونا أعلى 21 مرة مقارنة بخطر الحصول على اللقاح.
وأظهرت دراسة جديدة أن المراهقين أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهابات القلب جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك مقارنة باللقاحات التي تحمي منه، وفقاً لموقع “يو بي آي” الأمريكي.
ونقل الموقع، في تقرير نشره، السبت، عن المؤلف الرئيسي في الدراسة التي أجريت في كلية الطب بجامعة “كيس ويسترن ريزيرف” في كليفلاند، الدكتور مندل سينجر، قوله: “يمكن أن تؤدي المقارنة بين هذه المخاطر إلى تعقيد قرارات الآباء في مثل هذه المناقشات الصحية المشحونة للغاية”.
وأضاف: “ولكن دراستنا تظهر أنه بالنسبة للآباء القلقين على أولادهم الذين مازالوا في سن المراهقة بشأن التهاب عضلة القلب أو التهاب التامور، فإن الخيار الأكثر أماناً هو الحصول على التطعيم”.
وفي الدراسة قارن سينجر وزملاؤه السجلات الصحية لـ 7300 فتاة و 6800 صبي تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً على مستوى البلاد ممن تم تشخيص إصابتهم بكورونا في الولايات المتحدة بنفس العدد في تلك الفئة العمرية من الذين عانوا من أعراض سلبية بعد تلقي لقاحات “فايزر” أو “مودرنا”.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالتهابات القلب بين الفتيات المراهقات المصابات بكورونا كان أعلى 21 مرة من الخطر المشترك بعد الجرعتين الأولى والثانية من هذه اللقاحات التي تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، وبين الفتيان المراهقين، كان خطر الإصابة بالتهاب القلب أعلى بنحو ستة أضعاف جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد مقارنة بالتطعيم.
كما نقل الموقع عن المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور ديفيد كيلبر، قوله: “بناءً على النتائج التي توصلنا إليها، فإنه في عيد ميلاد ابنتي الثاني عشر، ذهبنا لتحصل على لقاح كورونا وذلك لحمايتها، ولحماية أفراد عائلتنا الآخرين”.
ومن جانبه، أكد الباحث المشارك أيضاً الدكتور إيرا توب، وهو طبيب قلب الأطفال في مركز مستشفى “أكرون” للأطفال في أوهايو، أن الآباء القلقين غالباً ما يلجأون إليه للحصول على إرشادات بشأن اللقاح، قائلاً إن “هناك عواقب أخرى من الإصابة بكورونا، بما في ذلك خطورة أن ينقل هؤلاء المراهقين المرض إلى أفراد الأسرة الأكثر عرضة للإصابة”، معتبراً أن التطعيم أكثر أماناً من الإصابة بكورونا.