جاء في صحيفة ” الجمهورية ” : قفز الأمن فجأة في عطلة الاسبوع الى واجهة الاهتمامات، نتيجة انتكاسة خطيرة تعرّض لها في منطقة خلدة، بدأت بحادث قتل عنصر من “حزب الله” خلال حفل زفاف في الجية على خلفية ثأر السبت، ليعقبه أمس مكمن استهدف موكب المشيّعين في خلدة سقط فيه 5 قتلى وعدد من الجرحى، فتسارعت الاتصالات على كل المستويات منعاً للفتنة ووقفاً للاشتباكات التي أدّت الى إقفال الطريق الساحلية الى الجنوب في محلة خلدة، قبل ان يتدخل الجيش ويبدأ حملة تمشيط في المنطقة بحثاً عن مطلقي النار لاعتقالهم واحالتهم الى المحاكمة. واللافت انّ هذا التطور الامني الخطير جاء عشية اللقاء الرابع المرتقب بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، الذي يُعوّل عليه ان يحقق تقدّماً ملموساً في اتجاه تأليف الحكومة إن لم ينتهِ بتأليفها. كذلك جاء قبل ايام على ذكرى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، والذي يُتوقع ان يشهد حراكاً شعبياً عارماً، يضغط في اتجاه كشف الحقيقة في هذا الانفجار.
فقد قُتل 5 أشخاص بينهم ثلاثة عناصر من “حزب الله” في منطقة خلدة في “مكمن” نصبه مسلحون من العشائر العربية التي تقطن في المنطقة، تلاه اشتباك مسلّح خلال تشييع احد عناصر “الحزب” علي شبلي الذي قُتل السبت على خلفية قضية ثأر. وتحدث مصدر أمني لوكالة “فرانس برس” عن مقتل ثلاثة عناصر من الحزب من جراء ”المكمن” خلال التشييع، سرعان ما تطور إلى اشتباكات مسلحة أوقعت قتيلين آخرين وعدداً من الجرحى.
وأعلنت قيادة الجيش، أنّ وحداتها المنتشرة في خلدة “ستطلق النار في اتجاه أي مسلح يتواجد على الطرق في خلدة، وفي اتجاه أي شخص يُقدم على اطلاق النار من أي مكان آخر”. وقالت إنّ ”مسلحين” أقدموا “على إطلاق النار باتجاه موكب التشييع، ما أدّى الى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين”.
وندّد “حزب الله” في بيان بتعرض المشيّعين لـ”كمين مدبّر وإطلاق نار كثيف من قِبل المسلحين”، مطالباً “الجيش والقوى الأمنية بالتدخّل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع. وأهاب بالأجهزة الأمنية والقضائية ملاحقة المحرّضين والتصدّي الحازم لمحاسبة الجناة والمشاركين معهم. وقال انّ “علي شبلي قضى بفعل منطق التفلّت والعصبية البعيدين عن منطق الدين والدولة”، وأضاف: “نهيب بالأجهزة الأمنية والقضائية ملاحقة المحرّضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة واشتهروا بقطع الطرقات وإهانة المواطنين”.
وطالب رئيس الجمهورية ميشال عون قيادة الجيش باتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء إلى منطقة خلدة، وتوقيف مطلقي النار وسحب المسلحين منها. واعتبر أنّ “الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكّي الفتنة المطلوب وأدها في المهد، ولا بدّ من تعاون جميع الأطراف تحقيقاً لهذا الهدف”.
وحضّت قوى سياسية عدة، بينها الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، الى ”ضبط النفس”، منبهاً الى ضرورة “عدم الإنجرار الى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه”. فيما دعا تيار “المستقبل” بتوجيه مباشر من الرئيس سعد الحريري، “جميع اللبنانيين إلى الوعي والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات، وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الأمور في أي منطقة، وتجنّب نشر أي أخبار أو تعليقات غير مبرّرة على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وتعود جذور الاقتتال في خلدة الى توتر اندلع في 28 آب 2020، إثر تعليق مناصرين لـ”حزب الله” رايات دينية في المنطقة، تطور الى اشتباكات بينهم وبين مسلحين من عشائر عربية، أوقعت قتيلين أحدهما حسن غصن. وأقدم شقيق غصن السبت على قتل شبلي انتقاماً.
مشهدان
الى ذلك، وعلى رغم الانتكاسة الخطيرة التي اصابت الامن ودفعته الى صدارة الاهتمامات، فإنّ مشهدين أساسيين سيخيمان على هذا الأسبوع، ويستقطبان أنظار الرأي العام اللبناني والدولي: مشهد الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت في 4 آب، في ظل دعوات واسعة الى المشاركة في هذه المحطة التي ستتخلّلها مواقف سياسية عالية النبرة ومسيرات شعبية غاضبة. ومشهد تأليف الحكومة الذي يُستكمل في جلسة رابعة اليوم بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي، وسط تفاؤل حذر بإمكانية تجاوز العِقّد الموجودة سريعاً.
ولاحظت مصادر مواكبة للإستحقاق الحكومي، ان “لكل انطلاقة اندفاعتها وفرصتها وديناميتها، فلا يفترض تفويت هذه الانطلاقة سعياً للاختراق الحكومي، وفي حال تمّ تفويتها يعني أنّ التأليف دخل في رتابة ما بعدها رتابة وعاد إلى المربع الأول وتوسّع الشرخ وتفاقمت التعقيدات وتبدّدت فرص الولادة الموعودة. ويبدو انّ عون وميقاتي سيحاولان الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من الاندفاعة الجديدة من أجل ولادة سريعة للحكومة، لإدراكهما انّ ما يمكن انجازه اليوم وسط مواكبة داخلية وخارجية حثيثة، يصعب انجازه لاحقاً”.
واضافت هذه المصادر: “طالما انّ العِقَد محلية لا خارجية، ولا يوجد قرار سياسي بعدم التأليف، وهناك رغبة محلية وخارجية بإنهاء الفراغ، وانسجام متبادل بين عون وميقاتي، فيعني انّ إمكانية تدوير الزوايا والوصول إلى مساحات مشتركة ممكنة، خصوصاً انّ المخارج موجودة متى وُجدت النيات الصافية للوصول إلى حل، والنيات موجودة مبدئياً، ولذلك، إمكانية ولادة الحكومة غير متعذرة وغير مستبعدة”. واعتبرت “انّ المقارنة لا تجوز بين مفاوضات التأليف السابقة والمفاوضات الحالية، لأنّ الأولى كانت تجري على خلفية خلاف مستحكم بين عون والرئيس سعد الحريري وتوازن رعب وسعي إلى التأليف على قاعدة غالب ومغلوب. بينما تجري الثانية وسط مودة متبادلة وسعي مشترك للوصول إلى مساحة وسطى، وهذا لا يعني انّ العِقد غير موجودة واصطناعية. إنما متى كانت هناك رغبة في الوصول إلى حل يُصار إلى تجاوز العقِد على قاعدة لا غالب ولا مغلوب”.
ورجحت المصادر “ان يكون الأسبوع الراهن مفصلياً على مستوى التأليف، فإذا تمّ تجاوز عقدة وزارة الداخلية وغيرها، وبدأت عملية إسقاط الأسماء على الحقائب الوزارية، يعني انّ الولادة أصبحت وشيكة. وفي حال تعقدّت الأمور والخلاف راوح على توزيع الحقائب السيادية، فيعني انّ فرص التأليف بدأت تتراجع، في اعتبار انّ لا مبرر لعدم تجاوز كل هذه العِقد، خصوصاً انّ الأوضاع الكارثية تستدعي ذلك، فضلاً عن انّ كل الأنظار الداخلية والخارجية شاخصة وداعمة لمساعي رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف. فهل تحصل مفاجأة وتتشكّل الحكومة قبل 4 آب، أم انّ هناك من يفضِّل ترحيل التأليف الى ما بعد هذه المحطة، تجنباً لوضع الحكومة الجديدة في وجه الناس الغاضبين؟”.
اللقاء الرابع
وعشية اللقاء الرابع بين عون وميقاتي، تعدّدت الروايات التي اطلعت عليها “الجمهورية”، والتي راوحت بين متفائلة ومتشائمة ومتريثة في الحكم مسبقاً على ما يمكن التوصل اليه، على ضوء سلسلة من المواقف التي تعزز الاتجاه نحو الفشل في إمكان التوصل الى توافق على تذليل العقبات التي تحول دون بلوغ مرحلة إسقاط الاسماء على الحقائب قبل التفاهم على توزيعها على المذاهب، ما لم تتعزز التدخّلات الخارجية وسط غياب الوسطاء الداخليين.
وقالت مصادر ميقاتي، انّه لا يمكنه التعاطي مع اي طرف غير رئيس الجمهورية. فهو الذي يتولّى الاتصالات كشريك أساسي في تشكيل الحكومة، وليس ملزماً بالاستماع الى اي من المواقف التي تتردّد من وقت لآخر على ألسنة شخصيات ومسؤولين ليسوا على علاقة بالمفاوضات الجارية. فالرئيس المكلّف هو الذي يتولّى الاتصالات مباشرة مع رئيس الجمهورية وليس هناك من مطابخ أخرى.
بعبدا تدعو الى الانتظار
ولفتت مصادر قصر بعبدا الى انّها تنتظر لقاء اليوم ليظهر مدى تقدّم المساعي لتشكيل الحكومة، بعد اعادة النظر ببعض الحقائب العادية غير السيادية وتأجيل البحث فيها، ولا سيما منها حقيبتا وزارتي الداخلية والعدل الى المرحلة التي تبدأ اليوم، حسبما توافق عون وميقاتي الخميس الماضي. واصفة مهلة الايام الاربعة بأنّها كافية لتوفير أجوبة واضحة.
زوبعة
وكان مستشار رئيس الجمهورية وزير الدولة السابق بيار رفول، قد أطلق مواقف سلبية تسببت بزوبعة من الردود غير المألوفة، بعدما اوحت بإمكان حصول نزاع خفي مع ميقاتي، وخصوصاً عندما توجّه اليه عبر محطة الـ “OTV” محذّراً من الاستمرار على نهج الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين و”إلّا بيروح متل ما راح الحريري”.
أوساط ميقاتي توضح نواياه
وقد ردّت اوساط ميقاتي بمقال عبر موقعه الإلكتروني “ليبانون 24″، تناول مواقف رفول بعد مقدّمة عرضت لنيات ميقاتي، فقالت: “يصرّ الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي على تفاؤله بإمكان التوافق على تشكيل حكومة جديدة، مستنداً الى ثلاث جلسات عقدها مع رئيس الجمهورية ميشال عون اتسمت بالإيجابية والصراحة”. واضافت، انّ الرئيس المكلّف “لمس رغبة لدى رئيس الجمهورية بالتوصل الى حل، لكن العبرة تبقى في ما يستجد لاحقاً، خصوصاً عند الوصول الى النقاط التي يمكن ان تتباعد الآراء في شأنها”.
وفي رأي الرئيس المكلّف “انّ من أبرز مهمات الحكومة الجديدة اجراء الانتخابات النيابية في السنة المقبلة، وهي الاستحقاق الذي يشكّل المحطة الأبرز في اعادة تكوين السلطة السياسية، بما يتوافق مع المستجدات التي حصلت منذ ثورة 17 تشرين الاول 2019. ومن هذا المنطلق، يعتبر الرئيس ميقاتي انّ من سيتولّى الحقيبتين الاساسيتين المعنيتين بهذا الاستحقاق يجب ان يكون محايداً، من دون ان يعني ذلك عدم التفاهم مع رئيس الجمهورية على الموضوع”.
واضافت هذه الأوساط: “في مقابل هذه الايجابية، تزداد المؤشرات السلبية من الجو المحيط برئيس الجمهورية، وكان أكثرها وضوحاً ما قاله مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق بيار رفول ليل امس في حديث مسائي طويل الى محطة OTV، الذي وصل خلال مناقشة ما هو مقترح حكومياً، الى حدّ تهديد الرئيس المكلّف، قائلا: “اذا بدو يضلّ ع شروطو بيطير متل ما طار الحريري”.
ونسبت هذه الاوساط الى مراقب عقّب على تهديد رفول بجملة توجّهت بها قرنفل (فيروز) لشاكر الكندرجي (ايلي شويري) في مسرحية ”صح النوم”: “روح روح يا بلا مربا”.
مواقف
وفي المواقف، شدّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد، على تأليف الحكومة “بالإتفاق بين رئيس الحكومة المكلّف ورئيس الجمهوريّة وفقًا لنصّ الدستور وروحه، ولميثاق الشراكة المتساوية والمتوازنة، وبموجب الضمير الوطنيّ. كما جرت العادة مذ كانت دولةُ لبنان الكبير، قبلَ اتّفاق الطائف وبعده”. وقال: “نترّقبُ أن تَتِمَّ ترجمةُ الأجواءِ الإيجابيّةِ المنبعِثةِ من المشاوراتِ بين رئيس الحكومة المكلّف ورئيس الجمهوريّة، بإعلانِ حكومةٍ جديدةٍ يُطِلّان بها على الشعب والعالم”.
وشدّد الراعي على انّه “لا يجوز أن يبقى منصبُ رئاسةِ مجلسِ الوزراءِ شاغرًا. ولا يجب أن يبقى العهدُ في مرحلتِه النهائيّةِ بلا حكومة. لم يَعُدِ الوضعُ يحتملُ انتظارَ أشهرٍ أو أسابيعَ ولا حتى أيام. لسنا في سباقٍ مع الوقت، بل مع الانهيار والعقوبات الدولية. إذا وُجدت النيّةُ والإرادةُ، تؤلَّفُ الحكومةُ بأربعٍ وعشرين ساعة”. واضاف “أنَّ التأليفَ لا يزال يَصطدِمُ بنوعٍ آخَرَ من الحصاناتِ هي حصاناتُ الهيمنةِ ونفوذ السياسيّين، وحصانات الأحزابِ والكتلِ والمصالح والمحاصَصة والولاءاتِ الخارجيّةِ، كما يصطدم بحساباتٍ تتعدّى تأليفَ حكومةِ إنقاذ”. ورأى انّ “المضحك المبكي أنّ الجميع أعلنوا بالأمس أنّهم لا يريدون شيئًا، وها هم اليوم يريدون كلَّ شيء”.
”حزب الله”
وأكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين “أننا قد لا نملك نحن حلولاً كاملة لكل ما هو في لبنان، لأننا لسنا لوحدنا فيه، وإنما يجب أن نصل مع الآخرين إلى حلول مشتركة”.
وأكّد “أننا سنبقى مع الناس الذين نخدمهم ونعرف أوجاعهم وآلامهم من أجل الوصول إلى أي حل أو أي علاج، ولذا نحن وافقنا على أن تتشكّل الحكومة بشكل سريع، وأعطينا التسمية، لأننا فعلاً نريد حكومة، بغض النظر عن كل السخافات والتأويلات لبعض السياسيين والإعلاميين أو الخبثاء الذين تحدثوا على مدى كل الأشهر الماضية عن أننا ننتظر المفاوضات الإيرانية- الأميركية، فيما بينت النتائج بأنّ هؤلاء البعض هم الذين ينتظرون هذه النتائج، وليس نحن من ينتظرها، فهم ينتظرون الوعود الأميركية، والأوهام التي أوصلتهم وأوصلت بلدنا إلى ما نحن عليه اليوم”.
ولفت إلى أنّ “الفارق بيننا وبين الآخرين، هو أنّ الآخرين يعدون الناس بأوهام، مستندين فيها على الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الخليجية، أما نحن، فإننا نعتمد على وقائع ومسؤولية وحضور دائم في الساحة، وعلى بذل كل جهد يمكن أن نبذله”.
عوده
وبدوره متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عوده، اكّد خلال قداسٍ أقيم في كنيسة القديس نيقولاوس في الأشرفية لراحة نفوس جميع الذين سقطوا في 4 آب، أنّ “شبح الموت ما زال مخيّماً على بيروت، وما زلنا نعيش في غموض مميت، فسنة إنقضت على إنفجار المرفأ ولم تُكشف الحقيقة ولم يتوصّل المعنيون إلى جواب، فهل هي صدفة أم عملاً مقصوداً لمنع ظهور الحقيقة”. وسأل: “هل مثول المسؤول أمام القاضي بهذه الصعوبة، فكيف يواجه الشعب وهو يخلّ بأبسط واجباته، ولو لم يكن لديه ما يخشاه هل كان ليتردّد للحظة؟ فعيب أن يتقاعس إنسان ويتعامى عن واجبه”. وقال: ”إنهم يستغلّون الحصانة لإبعاد كأس التحقيق وللتهرّب من الإدلاء بالشهادة التي تُنير التحقيق وتساعد في الوصول إلى الحقيقة”. ولفت إلى أنّه “إذا لم يتوصل القضاء اللبناني إلى قول كلمة العدل بإسم الشعب اللبناني لسبب التدخّل السياسي وإعاقة التحقيق، نشجع الأهالي ونطلب معهم إنشاء لجنة تحقيق دولية للنظر في أفظع جريمة حصلت في هذا العصر”.
قبلان
واشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الى “أنّ البلد الآن مهدّد بكارثة لم تخطر على بال أحد، ومع ذلك لا حكومة وقد لا تكون حكومة، والفراغ خارج الإطار الفرنسي مقصود وبشدة، والثمن السياسي الأمني خطير”. وشدّد على أنّ “ترك لبنان بلا حكومة طوارئ خيانة وطنية وجريمة عظمى، واللاعب الدولي الإقليمي موجود بقوة. فالمطلوب حماية لبنان عبر حكومة طوارئ وطنية، لأنّ أغلب شروط الفوضى صارت جاهزة بالمطابخ الدولية الإقليمية والمحلية، ومن يزرع شوك الفراغ اليوم سيحصد خراب البلد غداً”.