الابتزاز العاطفي هو أحد أشكال التلاعب النفسي ، من خلاله يتم إستخدام منظومة من التهديدات وأنواع مختلفة من العقاب التي يمارسها على الطرف الآخر ، غالباً يجد المبتز طريقة يوظف فيها مشاعرك للتحكم في سلوكك أو إقناعك برؤية الاشياء بطريقته .
عادة الابتزاز يتم بين شخصين تجمع بينهما علاقة شخصية قوية أو علاقة حميمية ( كالام وابنتها – الزوج والزوجة – الاشقاء – الاصدقاء المقربين ).
غالباً في بعض الاحيان يخضع الشخص لأوامر المبتز من الخوف من الهجر والوحدة والاذلال والفشل.
الابتزاز العاطفي من أخطر الابتزازات على الصعيد النفسي ، فهو له آثار قصيرة وطويلة الامد لا تقل خطورة عن آثار الاعتداء الجسدي.
يشمل الابتزاز العاطفي واللفظي الاهانات ، محاولة إخافتك او عزلك او السيطرة عليك، وهناك عدة مراحل للابتزاز أولها : الطلب ثم المقاومة ثم الضغط يتبعها التهديد من ثم الامتثال والتكرار.
على الاغلب المبتزين ليسوا سيئين ولا اشراراً ، ربّما يكونون من أقرب الناس اليك واشدّهم حبّاً لك ، لكنهم يريدون السيطرة عليك باستخدام تقنيات مختلفة قد لا يكونوا واعين لمدى سوئها .
أخيرا : عند التعرض للابتزاز العاطفي يُصبح الشخص رهينة عاطفية للآخر ، لذلك تدرب على قول (لا) ، كن حازماً ، لا تستسلم فوراً لما يريد المبتز الا بعد تفكير وقناعة تامة.
نفسك لها حق عليها فاعتني بها… هدى دمشق كاتبة لبنانية تقيم في المانيا