الإثنين, نوفمبر 25
Banner

الشرق الأوسط : شح البنزين يوقع ثلاثة قتلى شمال لبنان تحذير من أزمة غاز

جاء في صحيفة ” الشرق الأوسط ” : قتل ثلاثة لبنانيين وجرح آخرون أمس (الاثنين) إثر إشكالين وقعا شمال لبنان بعد ‏خلافات تتعلق بأحقية الحصول على مادة البنزين وسط أزمة محروقات خانقة ‏تعيشها البلاد‎.

ووقع إشكال في مدينة طرابلس على خلفية نزاع حول بيع وشراء مادة البنزين ‏في السوق السوداء تطور إلى إطلاق نار كثيف، فضلا عن إلقاء قنبلة يدوية ما ‏أدى إلى وقوع قتيلين‎.

امتد الخلاف الذي بدأ في البداوي إلى محلة باب التبانة في طرابلس. وأفادت ‏‏”الوكالة الوطنية للإعلام” بإطلاق نار كثيف في الهواء حصل في منطقة باب ‏التبانة، خلال تشييع القتيلين، وانتشرت قوات الأمن في المنطقة تحسبا لأي ردود ‏فعل انتقامية وسط تبادل الاتهامات بين عائلتي القتيلين‎.

وفي الشمال أيضا لكن في منطقة بخعون في قضاء الضنية، وقع خلاف أمام ‏إحدى محطات الوقود على خلفية الدور في طابور الانتظار، ما لبث أن تطور ‏إلى استخدام السكاكين وإطلاق الأعيرة النارية ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من ‏الجرحى‎.

ورغم تسليم القاتل نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني توترت الأوضاع في ‏منطقة بخعون بين عائلتي القتيل والقاتل قبل أن يتدخل الجيش اللبناني‎.

وفي هذه الأجواء، خرج نائب “حزب الله” حسن فضل الله يقول إن حزبه مستمر ‏في السعي لـ”الوصول إلى النتيجة المرجوة فيما يخص استيراد الحزب ‏المازوت والبنزين من إيران”. وانتقد فضل الله في بيان أمس، إصرار المصرف ‏المركزي منفردا على التحكم بقرار تقنين الدعم عن المشتقات النفطية والدواء ‏وإصرار تجار العتمة من القطاع العام والخاص على الكسب الحرام من خلال ‏احتكار مادة المازوت لتهريبها أو لبيعها في السوق السوداء، وإبقاء الناس بلا ‏كهرباء‎.

وكانت الأسواق اللبنانية شهدت انفراجا بسيطا في موضوع أزمة البنزين إذ أشار ‏نقيب موزعي المحروقات فادي أبو شقرا إلى أن وضع السوق مرتاح بنسبة 50 ‏في المائة بمادة البنزين ولكي يرتاح بنسبة 100 في المائة يجب أن يتم إعطاء ‏موافقات مسبقة للشركات المستوردة والدولة والمنشآت لاستيراد البواخر وتعويم ‏السوق‎.‎

أما فيما خص أزمة شح المازوت، فالأوضاع تتجه إلى الأسوأ حسبما أكد أبو ‏شقرا، مشيرا إلى أن الدولة والمسؤولين لم يحركوا ساكناً رغم حاجة السوق ‏الكبيرة لهذه المادة‎.

ويواصل أصحاب المولدات إطفاء مولداتهم الواحد تلو الآخر بسبب شح مادة ‏المازوت. وغرقت مدينة صيدا (جنوب لبنان) بالعتمة الشاملة أول من أمس ‏بسبب انقطاع الكهرباء عن معظم أحيائها، بعدما أعلن أصحاب المولدات إطفاء ‏محركاتها بسبب نفاد مادة المازوت‎.

وعمد أهالي المدينة إلى قطع الطرقات ليلا احتجاجا على انقطاع الكهرباء ‏وإطفاء المولدات ولا سيما في ظل موجات الحر التي يشهدها لبنان‎.

وبالموازاة، أعلن أبو شقرا أن البلاد قد تكون مقبلة على أزمة غاز، إذ إن الكمية ‏المتوافرة في الأسواق تكفي لمدة 10 أيام فقط وإذا لم يتم حل الموضوع وفتح ‏اعتمادات سيدخل لبنان أزمة غاز تضاف إلى أزمة المازوت والبنزين‎.

ويشتكي مستوردو المحروقات في لبنان من عدم موافقة مصرف لبنان على فتح ‏اعتمادات لاستيراد الكميات الكافية من المحروقات في ظل تزايد الطلب عليها ‏ولا سيما مادة المازوت بسبب انقطاع الكهرباء، وذلك رغم قرار الدولة مؤخرا ‏بتخفيض الدعم ورفع دولار استيراد هذه المواد من 1500 ليرة إلى 3900 ما ‏رفع سعر المحروقات على المواطن أكثر من 40 في المائة‎.

وكان مصرف لبنان اعتبر أنه لا يتحمل مسؤولية هذه الأزمة الحياتية، مشددا ‏على أنه قام ويقوم بواجباته ولم يتأخر عن تأمين التمويل‎.

وأوضح المصرف المركزي أنه خلال شهر يوليو (تموز) 2021 فتح اعتمادات ‏بما قيمته 708 ملايين دولار لاستيراد البنزين والمازوت، إضافة إلى 120 ‏مليون دولار لاستيراد الفيول إلى كهرباء لبنان، أي ما مجموعه 828 مليون ‏دولار لاستيراد المحروقات، ملمحا إلى تخزين وبيع هذه المواد في السوق ‏السوداء، فضلا عن تهريبها إلى سوريا‎.

وتتجه الحكومة إلى إقرار رفع الدعم كليا عن المحروقات على أن يتم استثناء ‏المستشفيات والأفران من رفع الدعم لتجنب رفع سعر الخبز ومشتقاته والطبابة‎

Leave A Reply